وزير الاعلام وولاة دارفور الخمسة يعترفون بفعالية وتمدد “راديو دبنقا” وغياب الاعلام الحكومي

اعترف  الاجتماع الاعلامي التنسيقي  لولايات دارفور بزالنجي يوم 22 فبراير أن إذاعة دبنقا هزمت الإذاعات المحلية وأثرت بشكل واسع في عملية الاستفتاء الإداري بدارفور، مشيرين إلى أن دبنقا تمددت وباتت مسموعة ومتابعة في كل أرجاء السودان. وأكد الاجتماع الذي شارك فيه وزير الإعلام الاتحادي وولاة الولايات على ضرورة تنسيق الإذاعات الولائية مع الإذاعة القومية وتفعيل البرامج باللغات المحلية لمواجهة سيطرة راديو دبنقا على الفضاء الاعلامي في البلاد.

وانتقد ولاة الولايات الحكومة الاتحادية لتقصيرها في مد الإذاعات المحلية بالتقنية الحديثة والموارد المادية والبشرية فيما قال والي ولاية وسط دارفور جعفر عبد الحكم أن إذاعة دبنقا بإمكانياتها استطاعت أن تؤثر في أهل دارفور. وقال إن الإذاعة جذبت الآن كل أهل السودان بفضل إمكانياتها الأمر الذي يتطلب من الحكومة توفير ودعم الإذاعات المحلية.

من جانبه أكد والي جنوب دارفور آدم الفكي أن إذاعة دبنقا أثرت في عملية الاستفتاء الإداري للاقليم. وكشف عن قصور للإذاعة السودانية والمحلية وعزا ذلك الي نقص في التقنية الفنية. وقال الفكي خلال الاجتماع إنه لا يمكن مقارنة الإذاعات المحلية بإذاعة دبنقا التي انتشرت في كل السودان وليس دارفور وحدها. وأضاف  بقوله إن "دبنقا الآن تغطي مساحات كبيرة وهناك إقبال كبير عليها..أي بيت في السودان بسمع لدبنقا".

وأمن الولاة علي ضرورة تطوير الإذاعات المحلية وأشاروا إلى ان الدور الإعلامي في عملية الاستفتاء الإداري بدارفور كانت ضعيفة. وأوصى الاجتماع بحسب مسؤول حكومي تحدث لـ”راديو دبنقا” بضرورة تقوية الإذاعات المحلية لجذب المواطنين وذلك بتقديم برامج هادفة وتفعيل البرامج باللهجات المحلية حتي تنافس راديو دبنقا التي استطاعت باللهجات واستخدام اللغة العامية في نشراتها وبرامجها أن تجذب اهالي دارفور ومناطق السودان الاخرى. من جانبة دعا وزير الإعلام أحمد بلال عثمان إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للإذاعات المحلية ومعالجة كل المشاكل الإعلامية بالولايات وتوفير وتدريب الكوادر.