وزارة الصحة بجنوب دارفور: تعدد اسباب ازدياد معدلات وفيات الحوامل والأمهات بالولاية
نيالا: 10 اكتوبر 2024: راديو دبنقا
قالت مدير الصحة الإنجابية بولاية جنوب دارفور، طيبة عمر بخيت إن الحرب أثرت على امكانيات وزارة الصحة بسبب ما طال مرافقها من حرق ونهب وسلب.
واشارت إلى أن الوزارة كانت لديها 164 مرفقا صحياً يعمل في مجال تقديم الرعاية الصحية للنساء الحوامل، لكن بعد الحرب تقلص عددها الى 44 مرفقا فقط، مضيفة أن الوزارة غير قادرة على التواصل معها لافتقارها لوسائل الحركة وانقطاع شبكات الاتصال.
وذكرت أن هناك 7 مستشفيات ريفية ايضاً تقدم خدماتها الآن في مجال الأمومة والطفولة، بدلا عن 14 مستشفى ريفي قبل الحرب.
وأشارت الى ان الوزارة اجرت مسوحات لمعرفة مستوى وفيات الامهات في معسكرات دريج، عطاش، مجوك وكلمة، وتوصلت إلى ازدياد عدد الوفيات.
وأضافت أن “وفيات الأمهات ترتبط معها مباشرة وفيات الاطفال حديثي الولادة”، ونبهت إلى ان المسح كشف كذلك عن اعداد كبيرة من الاطفال المشوهين خلقيا وناقصي الوزن.
وأشارت إلى أن وفيات الامهات والاطفال حديثي الولادة ناتجة عن عدم وجود امداد الدوائي بالولاية، اضافة الى التلوث الناتج عن آثار الحرب، وتأخُر وصول الحالات من القرى إلى المرافق الصحية في ظل وعورة الطرق.
وقالت ان الوضع كارثي يحتاج الى تدخل المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الصحية لانقاذ حياة الامهات والأطفال حديثي الولادة.
وقالت منسق الصحة الانجابية بجنوب دارفور مي محمد ان إحصائيات وفيات الأمهات عالية جداً في جنوب دارفور، وذكرت ان حالات الوفيات بلغت 114 حالة في الفترة من أبريل إلى أكتوبر الحالي.