وزارة الاعلام تغلق مكتب الجزيرة مباشر بالخرطوم
اغلقت وزارة الثقافة و الإعلام مكتب قناة الجزيرة مباشر بالخرطوم و سحبت ترخيص عمل مراسلها الصحفي محمد عمر
شعارقناة الجزيرة مباشر
اغلقت وزارة الثقافة و الإعلام يوم السبت مكتب قناة الجزيرة مباشر بالخرطوم و سحبت ترخيص عمل مراسلها الصحفي محمد عمر. واتهمت الوزارة في قرار صادر من الوكيل السبت الجزيرة مباشر بالتناول غير المهني للشأن السوداني ومخالفتها لشروط الترخيص ما استدعي اغلاق المكتب .
وادانت اللجنة التمهيدية لإستعادة نقابة الصحفيين السودانيين اغلاق المكتب بقرار من وزارة الاعلام ، ووصفته بانه إمتدادٌ لممارسات السلطات ِ الإنقلابية تجاه الصحفيين السودانيين حيث تعرض مراسلون وصحفيون للإعتقال و الضرب و محاولات الدهس بعربات دفع رباعي تتبع للقوات النظامية أثناء أداء عملهم في تغطية المواكب السلمية في محيط القصر الرئاسي الأسبوع الماضي.
ووصفت اللجنة في بيان لها السبت القرار بانه مخالف لقانون الصحافة و المطبوعات الصحفية لسنة 2009، حيث أن المجلس القومي للصحافة و المطبوعات الصحفية هو المُختص بالترخيص و التنظيم والإشراف على عمل مكاتب الوكالات الأجنبية ومكاتب القنوات الإخبارية المُرخص لها وفقاً للقانون .
و اكدت اللجنة في بيانها أن وزارة الثقافة والإعلام ليس لديها أي سلطات أو ما يخولها إغلاق مكاتب القنوات الإخبارية و سحب ترخيص مراسليها وهو ما يمنح القناة حق تقديم طعن إداري في القرار لعدم قانونيته و عدم إختصاص الوزارة .
ودعت اللجنة التمهيدية لإستعادة نقابة الصحفيين السودانيين، الصحفيين السودانيين و العاملين في المؤسسات الصحفية و الإعلامية لإتخاذ موقفٍ موحد و تنسيق الجهود فيما بينهم و التضامن المهني دفاعاً عن حرية الصحافة و الإعلام و حقوقهم أثناء أداء عملهم.
الى ذلك ادان منبر الصحافيين السودانيين بالمملكة المتحدة (ماس) في بيان السبت بشدة الانتهاكات التى ترتكبها قوات المجلس العسكرى الانقلابى بحق الصحفيين والصحافيات ومن ضمنهن الصحفية رجاء احمد ، عضو مجلس أمناء المنبر التى اعتقلت يوم 30 ديسمبر وهي تؤدي واجبها في تغطية المليونية بتهمة التظاهر والتحريض على الفوضى؛ وافرج عنها بضمانة فى ساعات الصباح الأولى من يوم 31 ديسمبر حتى موعد المحاكمة.
كما ادان المنبر في بيانه ايضا انتهاكات قُوّات المجلس العسكري الانقلابي، بحق الصحفيين شمائل النور ، عثمان فضل الله و بكرى خليفة أثناء تغطيتهم لمواكب مليونية 13 يناير بالعاصمة الخرطوم واقتحام قُوّات الانقلابيين لمكتب قناة العربي بالخرطوم واعتقالهم للصحفيين إسلام صالح ووائل محمد الحسن والمصور مازن أونور.
ويواجه الصحفيون ومراسلو القنوات الفضائية والوكالات عنفا متزايدا وملاحقات بشكل غير مسبوق من قبل القوات الامنية منذ انقلاب البرهان حميدتي العسكري في 25 اكتوبر الماضي شمل ذلك اقتحام للمكاتب وتحطيم للمعدات ونهب لصحفيين وضرب مبرح وحلاقة للشعر لاخرين والاصابة بجراح خلال اداء واجباتهم الصحفية في تغطية في المواكب والمسيرات اخرها اقتحام القوات الامنية المشتركة لمكتب قناة العربي بالخرطوم واعتقال مراسيليها بمظاهرات الخميس .
وادان الصحفي اشرف ابراهيم رئيس تحرير جريدة الجريدة اليومية المستقلة ما يحدث من قمع للصحفيين اثناء اداء واجبهم وقال اشرف لراديو دبنقا ان ما حدث منذ انقلاب 25 اكتوبر تحاه الصحافة والصحفيين يوضح ان السلطات لاتفرق بين اي شخص مهما كانت واجباته اثناء قمعها للمظاهرات الامر الذي اثر على موقف حرية التعبير في السودان وطالب اشرف السلطات بالتعامل بوعي وبشكل مختلف مع الصحفيين وايضا مع المتظاهرين السلمييين الذين لم يقوموا بايذاء احد ووصف الاعتذارات التي تقدم من السلطات عقب كل اعتداء على الصحافة والصحفيين بانها تبرير للمسالة وتحذير فقط وليس التعامل معها بحزم.
وكانت القوات الامنية المشتركة القت عبوات من الغاز المسيل للدموع على الصحفيين بمكتب التلفزيون العربي بالخرطوم أثناء انشغالهم في تصوير المواكب الثورية لمليونية 4 يناير بالخرطوم. كما قامت في وقت سابق ابضا باقتحام مكتب قناتي «العربية والحدث»، وانهالوا على الصحفيين صفعاً وركلاً، وأتلفوا معداتهم، ونهبوا مقتنياتهم، كما روّعوا الصحفيين بقناة «الشرق» الإخبارية و«سكاي نيوز عربية».
نص خطاب وكيل وزارة الاعلام باغلاق مكتب الجزيرة مباشر بالخرطوم 15 يناير 2022