ورش للعدالة الانتقالية تنطلق في (6) من اقاليم السودان
تنطلق اليوم السبت ورش للعدالة الانتقالية في (6) من اقاليم السودان التي تنظمها منظمات المجتمع المدني بالتشاور مع الالية الثلاثية والمعنيين بالاتفاق الاطاري .
واعلن عبد الجليل الباشا عضو المجلي المركزي للحرية والتغيير اكتمال كافة لترتيبات لاقامة الورش المعنية بالعدالة الانتقالية في كل أقاليم السودان ال6 يوم اليوم السبت وأوضح في تصريحات لراديو دبنقا بان منظمات المجتمع المدني هي التي نظمت اعمال الورش بالتشاور الالية الثلاثية والمعنيين بالاتفاق الاطاري لانعقاد الورش بالولايات ومشاركة الضحايا في مناطقهم ، وأضاف الباشا (عند اكتمال الورش سترفع التوصيات الي ورشة التي ستنعقد الخرطوم يوم الاثتين المقبل مضيفا بان الجهات المعنية لا تزال في اجتماعات مستمرة بغرض التجهيز لورشة الخرطوم
حرث في البحر :-
من جانبه قلل المحامي صالح محمود من ورش العدالة الانتقالية التي تبدأ اليوم بولايات السودان ، وقال: محمود لراديو دبنقا أن هذه الورش حرث في البحر والمقصود منها الترويج لفكرة العدالة ، وقال: ( أعتقد هذا تضليل للراي العام وتوقعات الضحايا خاصة الانتهاكات الجسيمة التي وقعت في دارفور.
واكد أن العدالة الانتقالية ليست بديل للعدالة الجنائية ، وتابع محمود ( الحديث عن العدالة الانتقالية والحديث المكثف هو عبارة عن خداع للضحايا الذين ينتظرون ان تحقق لهم العدالة مطالب منها معاقبة الجناة والحصول علي تعويضات لما لحق بهم .
وكشف المحامي صالح محمود ان العدالة الانتقالية لا تشمل الجرائم الثلاث الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وهذه الجرائم ما يشغل بال الضحايا ، وبالتالي تخدعهم الحكومة ، وأضاف هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ، واكد ان العدالة الانتقالية تحتاج لشروط الآن غير متوفرة من بينها الانتقال من حالة الحرب الي السلم، مثلا دارفور بعد توقيع إتفاق سلام جوبا، الأوضاع كما هي لم تحقق أي سلام ، الملايين غير قادرين للعودة الطوعية.
والانتهاكات مستمرة داخل المدن ، وأضاف المحامي صالح محمود لدبنقا الانتهاكات مستمرة في الخرطوم وباقي الولايات ، وأشار إلى أن العدالة الانتقالية هي الانتقال من النظام الديكتاتوري الي ديمقراطي؛ والآن الوضع عسكري انقلابي ، و أيضاً القوانين التي سمحت بالانتهاكات مستمره وساريه.
وتابع صالح محمود ( أي حديث عن العدالة الانتقالية غير ممكن الآن) .
لابد من تعريف دقيق:-
من جانبه قال والي ولاية وسط دارفور السابق والمتخصص في تحليل فض النزاعات ومدير مركز الناس بالناس دكتور اديب عبد الرحمن يوسف لراديو دبنقا أن العدالة الانتقالية محتاجة الي تعريف دقيق وممارسة حقيقية ، لأن هناك تعريف خاطيء ، جزء من الناس يعتقد ان العدالة الانتقالية هي الإفلات من العقاب والبعض يعتقد بديل للعدالة الجنائية ، وقال دكتور اديب لراديو دبنقا هناك موضوعات كثيرة تتعلق بالعدالة الانتقالية منها الإصلاح المؤسسي في المؤسسات المدنية والعسكرية والقضاء والاعلام ، بجانب مدخل في موضوع السلام وفيها محاكمات جنائية وعلاج أشمل للحروب والمناطق المتاثرة بالحرب ، ولا تلغي الإفلات من العقاب بل تمهد لمرحلة دائمة تسود فيها حكم سيادة القانون والعدل ، وشدد دكتور اديب الي ضرورة مشاركة الضحايا حتى يتعرفوا للذي جرى لهم ، ولماذا حصل، ومن الذي قام به ، وبعده يقرر الضحايا ، وقال اديب ( ليس هناك أحد يقرر العفو نيابة عن الضحايا بل الضحايا هم الذين يقرروا )