والي غرب دارفور نعمل بشكل حثيث لتثبيت الأمن والإستقرار رغم التحديات

مشاهد من الدمار بسوق مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور - المصدر الفيسبوك

الجنينة، 24 نوفمبر 2023: راديو دبنقا

أعلن والي ولاية غرب دارفور، التجاني الطاهر كرشوم ، عن هدوء نسبي للأوضاع بمدينة الجنينة، وقال في مقابلة مع راديو دبنقا إن الحياة بدأت تعود تدريجياً للمدينة ً، نتيجة للمجهودات الكبيرة التي قامت بها حكومة الولاية، وقوات الدعم السريع. واضاف (غرب دارفور مرت بظروف صعبة، لكن الآن تتعافى تدريجياً، في كلٍ من محليات الجنينة، بجانب منطقة “أردمتا” التي شهدت آخر صراع بين الجيش والدعم السريع ) ومضي الوالي قائلا ( نحن لا نقول إن كل التحديات قد زالت، لكن نعمل بشكل يومي وحثيث؛ لتثبيت الأمن والإستقرار بغرب دارفور). 

وأضاف الوالي، أن المشاكل التي تواجه غرب دارفور، هي نفس المشاكل التي تواجه ولايات السودان، المتأثرة بالحرب منذ اندلاعها في يوم  15 أبريل بالخرطوم، واوضح إن غرب دارفور أصبحت اليوم مقطوعة تماماً من المؤسسات الاتحادية، وقال إن إنقطاع الطريق الشرقي لغرب دارفور أثر تاثيراً كبيراً على الوضع الاقتصادي، والتجاري بالولاية، وقال أن فتح الحدود بين الولاية ودولة تشاد، ساهم في معالجة الأوضاع الاقتصادية، وشكر في هذا الجانب دولة تشاد المجاورة على فتحها للحدود وإستقبالهم للاجئي الولاية

أحداث أردمتا

وحول أحداث “أردمتا” شكك والي غرب دارفور في صحة أرقام قتلي الأحداث بعد أن أفادت تقارير للمنظمات الحقوقية بمقتل 1300 شخصاً بينهم أطفال ونساء وكبار السن وجرح أكثر من 2000 آخرين. وقال والي غرب دارفور في مقابلة مع راديو دبنقا (صحيح المعركة في اليوم الأول والثاني “باردمتا” إستخدمت فيها مدافع ثقيلة، وأثرت على المواطنين في الأحياء المجاورة، لكن إحصائية دقيقة بالنسبة للقتلى يصعب معرفتها، ولكن بعد إستقرار الوضع ممكن أن نعرف ذلك، و لا اظن أن الضحايا بهذه الأعداد). وأعلن الوالي عن مبادرات، وتحركات من جهات داخل وخارج الولاية، ومنها المبادرة الأم والإدارات الأهلية والشباب، لمعالجة الإشكال الذي حدث بالولاية، ومعالجة إفرازات الحرب حتى تستقر الولاية، وتتعايش المجتمعات، ودعا الوالي كل مواطني الولاية، بالجلوس مع بعض للتوافق والتصالح.

تجاهل المؤسسات الإتحادية

إشتكي والي غرب دارفور، التجاني الطاهر كرشوم، من تجاهل المؤسسات الإتحادية، في تقديم الدعم للولاية. وجدد الوالي، مطالبته للمؤسسات الاتحادية، بضرورة الوفاء بالتزاماتها للولاية، وكشف الوالي في حوار مع راديو دبنقا، إن الولاية تعاني من مشكلات المرتبات والغذاء والدواء، وقال أن المؤسسات الاتحادية ببورتسودان لم تقدم للولاية أي دعم. واضاف ( كان هناك تواصل، ونحن دائماً في الولايات مرتبطين بوزارة الحكم الاتحادي، وتواصلنا معهم، وأطلعناهم على أوضاع الولاية، والظروف التي تمر بها، وطالبناهم بضرورة تحريك المؤسسات للتدخل في تقديم العون للولاية)  وتابع ( حتى الآن لم يصلنا شيء من هذه المؤسسات الاتحادية لا في مجال الصحة ولا العون الإنساني، ولا حتى المساعدات التي تأتي من خارج السودان ). وطالب كرشوم وزارة المالية الاتحادية، بضرورة صرف استحقاقات العاملين بالولاية، وقال أن العاملين بغرب دارفور لم يصرفوا مرتباتهم لسبعة اشهر وأضاف ( هناك بعض الولايات وصلتها مرتبات شهرين، أو ثلاثة أشهر، لكن غرب دارفور، لم تصلها شي ).

وحذر وزارة المالية الإتحادية من التصرف في مستحقات العاملين بالولاية، واضاف في هذا الخصوص  (إذا كانت الدولة تراعي للمجهود الذي يبذله العاملين؛ وحقوقهم يجب أن توفر لهم هذه الحقوق؛ وإذا حدث أي تصرف في حقوق العاملين، وتجاوز للمؤسسات المعنية، تتحمل المسئولية وزارة المالية الاتحادية، والحكم الاتحادي.)

الوضع الإنساني

في سياق متصل  ناشد والي غرب دارفور المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة والخيرين للتحرك العاجل لإنقاذ المواطنين بولايتي غرب ووسط دارفور، وإتخاذ إجراءات سريعة للاحتياجات الإنسانية ووصولها إلي المحتاجين بشكل عاجل. وطالب المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة، بإعطاء ولايتي غرب ووسط دارفور الأولوية القصوى لإنقطاعها تماماً من المؤسسات الإتحادية. واضاف ( نحن اجتهدنا في تأمين البوابة الغربية، بإعتبارها المدخل، والهدف من أجل دخول المنظمات وتقديم المساعدات  ومع ذلك يقول الوالي ( بعض المنظمات التي دخلت  لم تستطع تغطية الكثير من الاحتياجات، لأن الفجوة كبيرة ) . وكشف عن ثلاثة محليات بغرب دارفور، قال أنها أكثر حوجه للمساعدات الآن ، وهي الجنينة، وكرينك، وسربا.

وصول الوكالات الأممية

وصل فريق، من المنظمات ووكالات الأمم المتحدة، لأول مرة لولاية وسط دارفور، منذ إندلاع الحرب منتصف ابريل الماضي  وأعلن والي غرب دارفور في مقابلة مع راديو دبنقا عن إجتماع مشترك عقد مع فريق المنظمات والوكالات الأممية ضم ولايتي غرب ووسط دارفور، وقيادة الدعم السريع بمنطقة ازوم بولاية وسط دارفور يوم الخميس، وقال كرشوم إن الإجتماع ناقش الإشكاليات التي تواجه الولايتين، في مقدمتها الأمن  والتنسيق التجاري، ودخول المنظمات ووكالات الأمم المتحدة، وأوضح ان المجتمعين اتفقوا على ضرورة معالجة الأوضاع الأمنية، وتأمين دخول المنظمات الإنسانية، ووكالات الأمم المتحدة .ووصف الوضع بولاية وسط دارفور بأنه صعب ويتطلب تدخل عاجل  لمعالجة الأوضاع الإنسانية.

الأوضاع الصحية

وحول الأوضاع الصحية بالولاية كشف الوالي، عن وصول 6 من الأطباء الاختصاصيين في الجراحة والعظام من قبل منظمة الصليب الأحمر الي مدينة الجنينة لإجراء عمليات في مستشفى “الجنينة” لإنقاذ المصابين، وأشار في هذا الخصوص الى وجود 45 مصاباً، في حاجة لإجراء عمليات كبيرة. وامتدح الوالي الجهود الجماعية والمبادرات لإعادة الخدمة في مستشفى الجنينة، وقال أن العمل الآن مستمر بالمراكز الصحية والمستشفيات الريفية، بدعم من المنظمات ووكالات الأمم المتحدة، التي دخلت لغرب دارفور  عن طريق دولة تشاد المجاورة.

حظر التجوال

 الى ذلك شكلت ولاية غرب دارفور قوة عسكرية لتنفيذ قرارات الولاية بحظر التجوال، وعدم إطلاق الأعيرة النارية ليلاً بمدينة الجنينة ومحاربة الظواهر السالبة. وقال والي غرب دارفور التجاني الطاهر كرشوم، ان حكومة الولاية إتخذت قرارات مهمة لحفظ الأمن بغرب دارفور، من بينها حظر التجوال، وضرب الذخيرة، ومحاربة الظواهر السالبة. وأعلن عن تشكيل قوة عسكرية كبيرة لتنفيذ تلك القرارات. وقال أن قوات الدعم السريع الموجودة الآن يقع على عاتقها مسئولية حفظ الأمن والإستقرار.

خارج الشبكة والانترنيت

في سياق متصل لا تزال ولاية غرب دارفور خارج تغطية شبكات الاتصالات، وتعاني من ضعف شديد في خدمات الانترنت، وطالب والي غرب دارفور شركات الإتصال الي إعادة الخدمة بالولاية. وقال في مقابلة مع راديو دبنقا إن غرب دارفور ظلت مقطوعة تماماً عن العالم  خلال الفترة السابقة، وأعلن الوالي عن عودة شبكة سوداني، لكنه اشار الى إن خدمة الإنترنت لا تزال ضعيفة والمحليات الأخرى خارج التغطية.

Welcome

Install
×