والي جنوب دارفور يحمل الدعم السريع مسؤولية تعطيل امتحانات الشهادة السودانية وتدمير الولاية

والي جنوب دارفور المكلف الأستاذ بشير مرسال - الصورة وكالة السودان للأنباء


بورتسودان: 3 يناير 2025: راديو دبنقا

أكد والي جنوب دارفور المكلف، بشير مرسال حسب الله، في حوار مع راديو دبنقا أن 36,688 طالبًا وطالبة كانوا مسجلين لامتحانات الشهادة السودانية لعام 2023م. إلا أن الحرب والنزوح أدت إلى تقلص العدد إلى 16,560 طالبًا فقط. وأوضح أن الترتيبات مع وزارة التربية والتوجيه سهلت جلوس أي طالب يصل إلى مركز امتحانات، حتى لو كان ذلك قبل ساعات من بداية الامتحانات، حيث يُمنح رقم جلوس استثنائي على الفور.

وأشار الوالي إلى أن قوات الدعم السريع منعت الطلاب من أداء الامتحانات في مراكز خارج نيالا، مما دفع السلطات لترتيب جلوس 1,735 طالبًا في مدينة أبشي التشادية. لكن الطلاب مُنعوا من السفر بعد مصادرة هواتفهم، ولم يتمكن سوى 73 طالبًا وطالبة من أداء الامتحان في عدة ولايات بالسودان. وأضاف أن الطلاب الذين لم يتمكنوا من الجلوس ما زال لديهم فرصة للالتحاق بالدور الثاني في 25 مارس 2025م، مشددًا على أن الدعم السريع والإدارة المدنية التابعة له يتحملان مسؤولية تمزيق كتب الطلاب ومنعهم من أداء الامتحانات، متهمين إياهم بالسعي للالتحاق بالكلية الحربية.
وأكد مرسال أن امتحانات الشهادة السودانية قومية وتحظى بأهمية كبيرة على مستوى الدولة والمجتمع، ما يستدعي بذل كل الجهود لتمكين الطلاب من أداء الدور الثاني. وأعرب عن أمله في تحرير الولاية من سيطرة الدعم السريع قبل موعد الامتحانات.

نهب الثروات وتدمير الولاية

في تعليقه على استهداف مدينة نيالا بالطيران، أوضح الوالي في حديث لراديو دبنقا أن الطيران الإماراتي يستخدم مطار نيالا لنقل المواشي السودانية وجلب أسلحة نوعية ومدافع ضخمة، مشيرًا إلى أن ثلاث مدافع كبيرة أُنزِلت حديثًا مع ذخائر مدمرة. ووصف هذا العمل بأنه خطة ممنهجة لنهب الثروات القومية السودانية وتدمير البلاد. وأكد أن الطيران السوداني استهدف هذه العمليات بناءً على معلومات دقيقة، مشددًا على خطورة هذا الوضع الذي لا يمكن السكوت عليه.

قرارات الإعفاء في الإدارة الأهلية


وفيما يتعلق بقرارات إعفاء زعماء الإدارة الأهلية، أوضح مرسال لراديو دبنقا أن الإدارة الأهلية في الولاية تخضع لقوانين تنظم دورها في حفظ الأمن وتوحيد النسيج الاجتماعي وحل النزاعات. لكنه اتهم بعض قادة الإدارة الأهلية بالانحياز لمليشيات الدعم السريع والمشاركة في تحشيد أبناء القبائل لدعمها، مما أدى إلى تدمير مؤسسات مدنية ومنظمات عالمية وممتلكات المواطنين في نيالا وولايات دارفور الأخرى. وبناءً على قانون الإدارة الأهلية لسنة 2018م، تم إعفاؤهم وفتح بلاغات قانونية ضدهم.

الوضع الغذائي والمعيشي

وردًا على خطاب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي نفى وجود مجاعة في السودان، رغم تقارير أممية تشير إلى ذلك، أكد الوالي في حديث لراديو دبنقا أن جنوب دارفور تُعد من أغنى الولايات بالثروة الزراعية والحيوانية. لكنه أوضح أن ممارسات الدعم السريع، مثل منع دخول السلع واحتجاز الإغاثة واستغلالها لتمرير الأسلحة، تسببت في فجوة غذائية. وأضاف أن نيالا تحولت إلى “سجن كبير”، ولم تعد المدينة الرائدة التي عُرفت بها البلاد.

رواتب العاملين والخدمة العامة

وحول رواتب المعلمين والموظفين، أكد بشير مرسال حسب الله أن العاملين الذين لم يتعاونوا مع التمرد يتلقون رواتبهم عبر حساباتهم البنكية، أينما كانوا، بفضل جهود وزارة المالية في تسيير العمل الحكومي رغم التحديات.

التحرير قادم

اختتم والي جنوب دارفور حديثه بتوجيه التحية لراديو دبنقا على دوره الإعلامي في إيصال الحقائق للسودانيين، وناشد قوات الدعم السريع والمتعاونين معها من إدارات أهلية ومدنية بتسليم أنفسهم لأقرب وحدة حكومية. وأشار إلى زحف عسكري كبير من القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين لتحرير الولاية من كل المحاور، مؤكدًا أن تحرير جنوب دارفور والسودان بالكامل بات قريبًا، داعيًا الجميع لتأمين مواقفهم بالاستسلام قبل فوات الأوان.

Welcome

Install
×