والي جنوب دارفور: هبوط متكرر لطائرات إماراتية في خمسة مطارات ومهابط

مطار نيالا - المصدر: خرائط قوقل

بورتسودان: 5 ديسمبر 2024: راديو دبنقا

قال بشير مرسال، والي جنوب دارفور المكلف من قبل الحكومة في بورتسودان، إن الولاية تشهد هبوطاً متكرراً للطائرات الإماراتية في مطار نيالا ومطار اليوناميد وثلاثة مهابط سرية.

وأوضح خلال مخاطبته ملتقى لجنوب دارفور في بورتسودان اليوم الخميس رصده راديو دبنقا أنهم رفعوا قضية هبوط الطائرات للسلطات من أجل إيجاد المعالجات اللازمة. وقال إن المطارات تستخدم لتهريب الذهب الذي يتم انتاجه من منجم سنقو إلى الأمارات، بجانب نقل المحاصيل والثروة الحيوانية والزيوت إلى الامارات عبر مطار نيالا.

وقصف الطيران الحربي مدينة نيالا مرات عديدة، وشملت الغارات مطار ومحيطه وأحدثت اضرار كبيرة في المطار، ولكن مصادر متطابقة أكدت أن الطائرات مازالت تهبط في المطار بصورة متكررة.

أكثر من مليون و300 نازح

وحول عدد النازحين من الولاية جراء الحرب، كشف مرسال عن نزوح مليون 317 ألف نسمة توزعوا في الولايات المجاورة فراراً من الاستهداف بواسطة قوات الدعم السريع، وقال إن حصار مدن جنوب دارفور خاصة نيالا أدى إلى عدم توفر السلع، وأكد ضرورة وضع المعالجات اللازمة من أجل عودة النازحين

وأشار إلى أن اللجان المعنية حصرت أعداد معلومات النازحين في شمال دارفور، والنيل الأبيض، والولايات الأخرى.

وحول العمل الإنساني، قال إن الولاية بها 58 منظمة في ولاية جنوب دارفور بعضها يعمل في الولاية واتهم المنظمات اهدار أموال المانحين في العمل الإداري وطالبها بالعمل وفق سياسة الولاية للمشاركة في الاعمار واولويات التنمية، وتوظيف أموال المانحين بصورة ايجابية.

إيقاف قيادات أهلية وموظفون

وحول الإدارة الأهلية، كشف مرسال عن إيقاف 124 من رجال الإدارة الأهلية من النظار والشراتي والعمد لتعاونهم مع قوات الدعم السريع وذلك بتوجيه من وزارة الحكم الاتحادي، مشيراً إلى أن قرار الإيقاف جاء وفقاً للملاحظة وبالتنسيق مع تنسيقيات القبائل المختلفة، منوها إلى أن رجال الإدارة الأهلية متهمون بحشد المقاتلين، وإن بعضهم أعضاء مجالس استشارية وعدد منهم ينشطون في الارتكازات.

وقال إن الإدارة الأهلية في جنوب دارفور ضربت أسوأ الأمثلة، وتخلت عن الدور المنوط بها في جمع الصف، وانحازت لقوات الدعم السريع، وأكد ضرورة تطوير أداء الإدارة الأهلية منوها إلى ترتيبات لإصدار قانون إطاري اتحادي تنظم عمل الإدارة الأهلية.

وأشار إلى إيقاف 257 من العاملين في المؤسسات الحكومية لتعاونهم مع قوات الدعم السريع استجابة توطئة لإجراء التحقيق والمحاسبة بناء على توجيه وزارة الحكم الاتحادي.

وقال إن المتعاونين من الفعاليات المدنية سيتم حصرهم عبر لجان الاسناد توطئة لفتح بلاغات في مواجهتهم. وأكد إن هيئة الدفاع عن حقوق الضحايا تنشط في فتح بلاغات ضد المتورطين في الانتهاكات وقال إن البلاغات ستشمل كل المتعاونين توطئة لاستعادة الذي غادروا إلى دول الجوار خاصة تشاد ومصر وجنوب السودان عبر الانتربول.

أولويات

وقال إن أولوياتهم بعد السيطرة على الولاية تتمثل في المصالحات المجتمعية ورتق النسيج الاجتماعي لمجتمع الولاية. بجانب إعادة الاعمار، والمياه، والسدود، والابار، ومصادر المياه، الصحة، دور التعليم، مؤكداً ضرورة إدارة موارد الولاية بشفافية وتوجيهها للإعمار وقال إن الولاية غنية بالثروة الحيوانية والزراعية والمعادن وعائدات الاستثمار والنشاط التجاري.

أكثر من 15 ألف مستنفر

وحول مساهمة ولاية جنوب دارفور في الاستنفار، كشف والي جنوب دارفور بشير مرسال عن وجود أكثر من 15 ألف مستنفر من أبناء الولاية، ونوه إلى وجود 4 آلاف مستنفر من جنوب دارفور في النهود، و5 آلاف في كوستي جاهزون للالتحاق بلواء الصياد، بجانب 1200 في الدمازين من المقرر نقلهم إلى كوستي، كما أشار إلى وجود مقاتلين في الدبة سيتم تفويجهم إلى كوستي والقضارف. ولفت إلى وجود 4200 مقاتل في الفاشر، من نيالا يقاتلون في الصفوف الأمامية مع القوات المسلحة.

أدوار التنسيقيات

وأشاد مرسال بأدوار تنسيقيات القبائل في الولاية في حشد المقاتلين والمال اللازم، وتوجيه رسالة إعلامية للحفاظ على النسيج الاجتماعي والتعامل والتكاتف، وأشاد بما وصفه بدور التنسيقيات في تفكيك قوات الدعم السريع من الداخل مما أدى إلى تراجع كثير من المتحركات عن مساندة الدعم السريع. وقال إن التنسيقيات تتكون من كوادر نوعية مثل المهندسين، التجار، الأطباء، أساتذة الجامعات، المصرفيين،

من جانبه دعا بابكر حمد نائب حاكم إقليم دارفور للاهتمام باستنفار المكونات المجتمعية مهن أجل السيطرة على مختلف المناطق.

بدوره أكد ناصر عابدين حسن وكيل وزارة الحكم الاتحادي ضرورة الاهتمام بدور التنسيقيات في الاسترجاع والتحييد والاستنفار.

Welcome

Install
×