واشنطن تعرب عن قلقها إزاء قصف الدعم السريع المكثف لنيالا وأمدرمان
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تكثيف قوات الدعم السريع قصفها في نيالا، وكرري في أم درمان. بينما وصفت بريطانيا ما يجري في دارفور بالتطهير العرقي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان له يوم الأربعاء، إن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة نيالا ربما استعدادًا لهجوم، مما يحرم المدنيين القدرة على الفرار. كما أعربت الخارجية عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع قصفت ومنعت كل سبل الوصول إلى معسكر الحصاحيصا للنازحين في زالنجي بوسط دارفور.
وشكا النازحون في معسكر الحصاحيصا في زالنجي بولاية وسط دارفور من حصار الدعم السريع منذ 24 سبتمبر ومنعت عنهم الغذاء والماء.
كما أغلقت قوات الدعم السريع جميع بوابات مدينة نيالا منذ يوم الثلاثاء ومنعت المواطنين من الخروج من المدينة أو الدخول إليها.
موقف طبيعي
وقال محمد عصمت عضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير لراديو دبنقا إن بيان الخارجية الأمريكية بشأن موقف طبيعي يندرج في إطار شراكة الولايات المتحدة لوقف الحرب والوصول إلى سلام دائم في السودان، مؤكداً إن واشنطن ظلت تصدر البيانات بشكل مستمر بشأن الأوضاع في السودان في ظل الحرب.
وأكد عصمت لراديو دبنقا إن الولايات المتحدة هي إحدى الدول الميسرة والمؤثرة في منبر جدة معرباً عن أمله في انعقاده قريباً لوقف إطلاق النار وإزالة كل ما ترتب عن الحرب. كما دعا واشنطن للمزيد من الاهتمام بالأوضاع في السودان في المرحلة الآنية والمقبلة. وأكد ادانة الحرية والتغيير لأي رصاصة في مواجهة أي مواطن وممتلكاته وطمأنينته وسلامته.
دعوة لوقف القصف
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها قوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري لقصف الأحياء السكنية وحماية المدنيين في نيالا وأم درمان. وأكد في الوقت نفسه عدم وجود حل عسكري مقبول لهذا الصراع وإن “انتصار” أي من الجانبين من شأنه أن يلحق خسائر كبيرة بالشعب السوداني. وجدّدت الولايات المتحدة دعوتها للطرفين إلى وقف القتال فوراً والعودة إلى المحادثات من أجل الخروج من هذا الصراع عن طريق التفاوض.
وذكرت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة بالتزاماتها بموجب إعلان مبادئ جدة الصادر في 11 مايو بشأن حماية المدنيين في السودان، وأكدت إن ذلك يتضمن السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين وحقوق الإنسان الخاصة بهم، واحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.