نقارير أمريكية: تدفق الأسلحة الخارجية سبب رئيسي في استمرار الحرب بالسودان
واشنطن: الثلاثاء 15 أكتوبر 2024(راديو دبنقا)
خلص تقرير نشرته اليوم واشنطن بوست إلى أن أحد العوامل الرئيسية لاستمرار أمد الحرب في السودان هو شحنات الأسلحة التي ترسلها سرا دول خارجية إلى كل من الجيش والدعم السريع.
وركز التقرير الذي استند أيضا إلى تقرير مولته الخارجية الأميركية على دولتين “تمدان طرفي الصراع بالأسلحة هما الإمارات وإيران.”
وأوضحت الصحيفة أن الإمارات العربية المتحدة تزود قوات الدعم السريع بالذخيرة والطائرات بدون طيار، بينما تمدّ إيران الجيش السوداني بالطائرات بدون طيار المسلحة.
وكشف التقرير عن أن مسؤولين عسكريين سودانيين سمحوا لصحفيين من واشنطن بوست بتفقد طائرة في مسيرة بمدينة أم درمان قال المسؤولون إنها القوات المسلحة استولت عليها من قوات الدعم السريع ، بالإضافة إلى ذخائر للطائرة. وقد قدم المسؤولون صوراً للصناديق التي استولوا عليها، بما في ذلك صندوق يحمل علامات تدل على أن الذخائر تم تصنيعها في صربيا وأُرسلت إلى قيادة اللوجستيات المشتركة للقوات المسلحة الإماراتية.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن هذه الأدلة تتوافق مع نتائج مرصد الصراع السوداني، وهو مجموعة ممولة من وزارة الخارجية الأمريكية، تتبعت الرحلات الجوية الإماراتية. وفي تقييم تمت مشاركته حصرياً مع صحيفة واشنطن بوست قبل نشره يوم الثلاثاء، ذكر المرصد أنه تتبع 32 رحلة جوية بين يونيو 2023 ومايو 2024، واستنتج “بدرجة عالية من اليقين” أنها كانت نقلات أسلحة من الإمارات إلى قوات الدعم السريع.
وقد نفت قوات الدعم السريع تلقيها أي دعم عسكري من الإمارات، كما رفض الدبلوماسيون الإماراتيون بشدة مثل هذه المزاعم عندما أثيرت من قبل مسؤولين في الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لواشنطن بوست: “الإمارات لا تقدم أي دعم أو إمدادات لقوات الدعم السريع أو لأي من الأطراف المتحاربة”.
وشددت واشنطن بوست على أن هذه الأسلحة الأجنبية تعتبر عاملاً رئيسياً في استمرار الحرب الأهلية في السودان، حيث تزيد من حدة العنف وتصعّب جهود السلام.
ونقلت الصحيفة تحذيرات لخبراء من أن استمرار تدفق الأسلحة إلى السودان يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني والاستقرار في المنطقة بأثرها.