هيومن رايتس ووتش تدعو مجلس الأمن لتجميد أصول وفرض حظر سفر على المسؤولين عن عرقلة يوناميد

دعت هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن الدولى لتجميد أصول وفرض حظر سفر على المسؤولين عن عرقلة قوات حفظ السلام فى دارفور (يوناميد).

دعت هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن الدولى لتجميد أصول وفرض حظر سفر على المسؤولين عن عرقلة قوات حفظ السلام فى دارفور (يوناميد).

ويفترض ان يصوت مجلس الأمن الدولى حول مستقبل القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى بدارفور (يوناميد) يوم 24 يونيو الجارى. واوصى الأمين العام للأمم المتحدة فى تقريره أمام مجلس الأمن باعادة تجديد تفويض يوناميد (الذى ينتهى فى 30 يونيو) لمدة عام دون تعديل .

وقالت هيومن رايتس ووتش فى بيان صحفى ان المدنيين فى دارفور لا يزالون عرضة للانتهاكات الخطيرة كما كانوا قبل اثنى عشر عاماً حين كانت دارفور على جدول الاعمال العالمى .

واضافت ان (500) الف شخص على الاقل نزحوا فى الـ(16) شهراً الاخيرة ، بحسب الامم المتحدة ، بسبب تفاقم الصراع والهجمات العنيفة على المدنيين والقصف العشوائى والانتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات الحكومة السودانية والمليشيات المتحالفة معها ، وأكدت هيومن رايتس ووتش ان حجم النزوح يماثل ما كان عليه فى ذروة النزاع 2003 الى 2005 ، واشارت الى انها ومنظمات اخرى وثقت منذ فبراير 2014 زيادة حرق القرى ، والعنف الجنسى المتفشى ضد النساء ، والتشريد القسرى والجماعى للمدنيين ، وفى فبراير 2015 وثقت الاغتصاب الجماعى لـ(221) امرأة وفتاة من قبل القوات السودانية لـ(36) ساعة اواخر اكتوبر واول نوفمبر 2014 فى بلدة تابت بشمال دارفور ، وفى مايو 2015 دعت رشيدة مانجو – الخبيرة الخاصة للامم المتحدة حول العنف ضد النساء – الحكومة السودانية لتشكيل لجنة تقصى حقائق للنظر فى اتهامات الاغتصاب الجماعى فى مختلف المناطق ، بما فيها المتعلقة ببلدة تابت . وأضافت هيومن رايتس ووتش انه ما بين فبراير الى ابريل 2014 أحرقت قوت الدعم السريع عشرات القرى فى جنوب وشمال دارفور . وفى 2015 واصلت قوات الدعم السريع التى يقودها قائد مليشيا الجنجويد سئ السمعة حميدتى مهاجمة المدنيين فى جبل مرة ، فنزح عشرات الالاف الى مناطق تفتقر الى المأوى والغذاء الكافى والماء . ومنعت الحكومة السودانية يوناميد ووكالات الاغاثة من الوصول الى المناطق المتضررة . وأكدت المنظمة الحقوقية ان هناك حاجة ملحة كى يعيد مجلس الامن تنشيط دور يوناميد فى حماية المدنيين .

وأضافت ان على مجلس الأمن ان يطالب الحكومة السودانية بالسماح غير المقيد لوكالات الاغاثة المستقلة ويوناميد من الوصول الى المناطق المتضررة .

ودعت مجلس الأمن لان يجمد أصول ويفرض حظر سفر على المسؤولين عن استمرار عرقلة قوات حفظ السلام .

وأضاف دانيل بيكلى – مدير قسم افريقيا بهيومن رايتس ووتش – (ان تحسين يوناميد لن يكون سهلاً ، وذلك لن يحدث مالم يقف مجلس الأمن ضد بلطجة الخرطوم ويعيد بناء البعثة بوضع حماية المدنيين كأولوية قصوى .).

Welcome

Install
×