معسكر للاجئين الاثوبيين بشرق السودان- صورة لهيومان رايتس ووتش

الأربعاء :10 يوليو 2024 (راديو دبنقا)
حذؤت لايتيتيا بدر مديرة منطقة القرن الأفريقي في منظمة هيومان رايتس ووتش من أن أكثر من مليون لاجئ إثيوبي وأريتري يعيشون في السودان معرضون للخطر بسبب الحرب التي كادت أن تصل إلى معسكراتهم.
وقالت في تصريح صحفي إن قوات الدعم السريع هاجمت بلدات في ولاية سنار المجاورة لولاية القضارف، التي تستضيف حاليًا أكثر من 40 ألف لاجئ من إثيوبيا، أما في ولاية كسلا فيستمر وصول الإريتريين الفارين من القمع والتجنيد الإجباري المفتوح إلى المعسكرات.
وأضافت أن لاجئا إثيوبيا أخبرها أنه إذا اقترب القتال من القضارف وكسلا، فلن يكونوا آمنين.
وأوضحت أنه منذ اندلاع الصراع في السودان، أثار اللاجئون الإثيوبيون، الذين يُستضافون بشكل رئيسي في القضارف، مخاوف حقيقية للغاية بشأن سلامتهم وقلة الدعم الإنساني، و سعى البعض منهم بشكل مستقل إلى إيجاد طرق لمغادرة المعسكرات، لكن لا يزال الآلاف هناك.


وشددت على انه بدون وجود استراتيجية واضحة للحماية أو الإجلاء، يمكن أن يتعرض من في المعسكرات للعنف أو الهجمات ، خاصة بعد اتهامات قوات الدعم السريع لقوات التيغراي بأنها تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية.
وأشارت بدر إلى أن اللاجئين يواجهون أيضا خطر الاعتقالات الجماعية من قبل السلطات الموالية للقوات المسلحة السودانية في مدن ولاية القضارف، حيث توجد تقارير تفيد باحتجاز بعض الإثيوبيين بالفعل.
وقالت أنها تتفاهم مخاوف بعض اللاجئين الإثيوبيين من العودة إلى ديارهم لأن خطر العنف أو الاضطهاد الحقيقي الذي جعلهم لاجئين قد يكون لا يزال قائما، خصوصا أن الغالبية العظمى تقيم في معسكرين بولاية القضارف، وبعضهم في كسلا، وهم من منطقة غرب منطقة تيغراي الإثيوبية وقد فروا من حملة تطهير عرقي وحشية ضد التيغراي خلال صراع إثيوبيا الذي دام عامين فيما لا يزال المسؤولون عن هذه الجرائم يسيطرون على المنطقة، حسب تعبيرها.
وكشفت بدر أن الحكومة الإثيوبية شكلت لجنة لإعادة اللاجئين في السودان إلى إثيوبيا، لكن اللاجئين داخل المعسكرات يحتاجون إلى تصاريح سفر من السلطات السودانية.
وطالبت وكالات الأمم المتحدة بالعمل مع السلطات السودانية والإثيوبية لمساعدة اللاجئين الذين يسعون إلى المغادرة من خلال مسارات آمنة وكريمة وطوعية ومنظمة، مع ضمان عدم إكراه أو إجبار أي شخص على العودة إلى أماكن يتعرض فيها لمخاطر جسيمة.

Welcome

Install
×