هيئة النازحين واللاجئين تنتقد الصمت الأمريكي والدولي تجاه دارفور وهيئة محامي دارفور تنتقد الخبير المستقل

قالت هيئة النازحين واللاجئين إن الحرب الدائرة بين الحكومة والحركات منذ يناير من العام الماضي أسفرت عن نزوح 450 ألف شخصا وإخلاء 450 قرية من سكانها في جبل مرة ومناطق عين سيرو وضواحيها. وأوضحت الهيئة أن أعمال القتل والنهب التي حدثت في عين سيرو مؤخرا وأسفرت عن نزوح المئات تعتبر خير دليل على الآثار السالبة للحرب على المدنيين. وطالب حسين أبو الشراتي الناطق الرسمي باسم هيئة النازحين واللاجئين عبر راديو دبنقا  المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الحرب الدائرة في دارفور بين الحكومة والحركات المسلحة وبسط الأمن وإحلال السلام وإيقاف النزوح. وجدد أبو الشراتي  التأكيد على أن  الأوضاع الأمنية في دارفور تزداد سوءً يوما بعد يوم.

وحول دور الامم المتحدة وبعثة اليوناميد اتهم ابو الشراتي بعثة الأمم المتحدة بالوقوف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري من حروب في دارفور. وقال لـ”راديو دبنقا” إن أمريكا كذلك هي الأخري مشغولة بإعادة العلاقات مع الحكومة ولا تهتم بالأوضاع في دارفور ولا حماية المدنيين. ودعا أبو الشراتي الحركات المسلحة إلى  نبذ الخلافات ووحدة الصف كما دعا القبائل الدارفورية للعمل معا على بسط روح التسامح والصلح والسعي نحو السلام.

 ومن جهة أخري وصفت هيئة محامي دارفور تقييم الخبير المستقل لحالة حقوق الإنسان في السودان بأنه تقييم (فارغ) أغفل حقائق الوضع الإنساني في البلاد وافتقر في نفس الوقت للمعلومات الجوهرية عن حقيقة حالة وأوضاع حقوق الإنسان في السودان. وأكدت الهيئة في بيان تلقى راديو دبنقا نسخة منه أمس أن هذا التقييم الأولي للخبير المستقل سيؤدي حال التأسيس عليه لتكريس تعميق الأزمات الإنسانية المستفحلة في السودان. وقالت الهيئة في بيانها إن تقرير الخبير المستقل لم يتضمن الاعتقالات والانتهاكات الممنهجة والسافرة ضد طلاب دارفور بالجامعات السودانية. وأكدت الهيئة في بيانها أيضا أن التقييم الأولي للخبير لم يتضمن أي إشارة للانتهاكات الفظيعة التي طالت المدنيين الأبرياء العزل من جراء ممارسات القوات والمليشيات النظامية مثل أحداث الهجوم المنظم علي المدنيين في عام 2017 ومستهل يناير 2017 حتي تاريخ زيارة الخبير المستقل للسودان. وذكرت الهيئة في بيانها إلى الخبير المستقل لم يشر في تقييمه الأولي لعمليات الاغتصاب الممنهجة الواقعة علي النساء بصورة حاطة بكرامة الضحايا والمجتمع في دارفور.