هيئة النازحين واللاجئين تستنكر بيان اليوناميد المنحاز حول أحداث كلمة

استنكرت هيئة النازحين واللاجئين البيان الصادر من بعثة اليوناميد حول مذبحة معسكر كلمة. وقال حسين أبو الشراتي الناطق الرسمي باسم هيئة النازحين واللاجئين لـ"راديو دبنقا" أمس إن البيان الصادر من اليوناميد يتستر على الحقائق حول المسيرات السلمية لنازحي معسكر كلمة التي استمرت ثلاثة أيام ولم يسمع فيها صوت طلقة واحدة لأن المواطنين عزل. ووصف أبو الشراتي بيان اليوناميد بأنه منحاز لمصلحة الحكومة السودانية وأن وصفه لما حدث بأنه اشتباكات بين الحكومة والنازحين تعبير خاطئ وهو يعلم أن المسيرة كانت سلمية. وأضاف أبو الشراتي أن مثل هذا التعبير ينبغي ألا يصدر من مسئول في مثل موقع رئيس البعثة، مطالبا أياه بالاعتذار وتصحيح البيان الصادر منه وإعادة صياغته مرة أخرى بطريقة مناسبة تلزم  جانب الحقائق. كما طالب رئيس اليوناميد بالحضور لمعسكر كلمة من أجل إجراء تحقيق حول ما جرى في الأيام الفائتة ويوم 22 سبتمبر تحديدا. 
وكانت هيئة النازحين واللاجئين أصدرت بيانا استنكرت فيه ما ورد في بيان بعثة اليوناميد واتهمت الهيئة في بيانها البعثة المشتركة بعدم الحياد ووقوفها مع الحكومة أكثر من الضحايا. ودللت الهيئة في بيان على ذلك وقالت: "قبل بدء مسيراتنا السلمية اجتمعنا مع فريق البعثة العاملة بالمعسكر وشرحنا لهم موقفنا الرافض لتلك الزيارة مع طلبنا للحماية من عدم اعتداء الحكومة ومليشياتها علي الأبرياء العزل ولم تفعل شيئا.."  وأكد البيان عدم ارتياح النازحين للبيان الذي أصدرته البعثة بتأكيد اشتباكات بين الحكومة والنازحين وهذا لم يحصل علي الإطلاق بل إن الحكومة هي التي اعتدت بالضرب علي النازحين من داخل المسكر. ونفى بيان هيئة النازحين ما أصدره الإعلام الحكومي باعتداء المناوئين للزيارة على قوات التأمين. وطالبت الهيئة بلجنة تحقيق دولية عادلة ومحايدة لتقصي الحقائق وتقديم المتورطين للعدالة الدولية كما طالبت بقوات دولية ذات صلاحيات قوية لحماية النازحين والمدنيين من الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل الحكومة ومليشياتها.