هل مؤتمر الآلية الثلاثية برق خُلَّبٌ أم يُرجَى وَابِلُه؟!
تتسارع الأيام نحو العاشر من مايو، وهو الموعد الذي ضربته الآلية الثلاثية لانعقاد مؤتمر جامع يستهدف إيجاد حلول عملية لمشكلة الحكم القائمة حالياً في السودان. لكن لا تبدو في الأفق تباشير أو مؤشرات كافية يمكن أن تُطَمئِن المراقب على إمكانية إحداث اختراق في الوضع الذي يزداد تأزماً كل ساعة، بل إن الشك قد يصل إلى عدم إمكانية عقد المؤتمر نفسه، دعك من خروجه بنتائج إيجابية تجعل أهل السودان يتنفسون الصعداء، ويلمون شعث ثورتهم التي بهرت العالم لكنها أخذت تتسرب من بين أياديهم وأمام أنظارهم طوال سنوات عمرها الثلاث، بسبب أطماع عسكرية، ومشاكسات مدنية، وإرهاصات عودة إنقاذية.