هل الحرية والتغيير مؤهلة لمفاوضة النظام الإنقلابي؟
من الواضح الآن أن الأمور تسير بالحرية والتغيير في اتجاه المفاوضات مع النظام الانقلابي، وذلك هو ما أشارت إليه تصريحات الآلية الثلاثية في مؤتمرها الصحفي الأخير، وهو أيضاً ما حملته تصريحاً وإضماراً وعلى نحو مفاجئ، بيانات الحرية والتغيير الأخيرة، دون تفسير أو تبرير للانتقال من مربع اللاءات الثلاث إلى مربع العملية السياسية. لهذا يكون لزاماً على كل الحادبين على تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية وفتح الأبواب أمام التحول الديمقراطي الحقيقي إثارة الأسئلة حول هذه المفاوضات ومن ضمنها السؤال عن أهلية الحرية والتغيير وقدرتها على تحقيق تلك الأهداف من خلال التفاوض.