هدوء نسبي في كاس بجنوب دارفور ومقتل وإصابة 11 نازح
قتل اثنان من النازحين وأصيب تسعة آخرين واختطف ثلاثة أشخاص من بينهم إمرأتين خلال استباحة مدينة كاس بولاية جنوب دارفور يومي السبت والأحد.
وقال أحد النازحين، فضل حجب اسمه لدواعي أمنية، لراديو دبنقا إن أحياء مدينة كاس والمعسكرات السبعة المجاورة لها شهدت هدوءاً نسبياً يوم الاثنين مؤكدا سيطرة الدعم السريع على المدينة ووقوع اشتباكات بين الدعم السريع والمليشيات.
وأوضح إن عدد كبير من النازحين اضطروا لمغادرة المعسكرات السبعة إلى أحياء المدينة خلال اليومين الماضيين جراء المعارك الضارية التي دارت بين الجيش والدعم السريع وقال إن النازحين بدأوا العودة إلى المعسكرات يوم الاثنين.
وقال النازح لراديو دبنقا إن أحياء المدينة والمعسكرات شهدت استباحة كاملة يوم الأحد خاصة أحياء كاس كبير شمال وكاس كبير جنوب، و مرقوم، و السلام، بجانب معسكرات عبدالجبار ( ا وب وج) ومعسكر طور والجنوبية والبيطري أ وب والثانوية بنات والمواشي. وأكد إن المليشيات واصلت أعمال النهب والتخريب في السوق والأحياء يوم الاثنين .
وأشار إلى تعرض مئات المحلات التجارية والمنازل للنهب يوم الأحد حيث نهب المسلحون الذين يستقلون المواتر جميع الأسواق ودكاكين الأحياء. كما تعرضت ثلاثة مرافق صحية صحية بجانب مقر منظمة سويسرية. وقال إن المسلحين اقتحموا المنازل العربات والمواتر وعربات التكتك.
وقال إن القتلى من النازحين هم الصادق محمد يعقوب من معسكر عبدالجبار (أ) 28 سنة ، وعبدالمالك ادم ابراهيم 37 سنة.
إدانة
من جانبها أدانت هيئة محامي دارفور أعمال السلب والنهب التي تعرضت لها مدينة كاس ٨٤ كلم غربي مدينة نيالا يومي السبت والأحد الماضيين، اثناء هجوم قوات الدعم السريع عليها ، مما أدى لاستباحة المدينة وسقوط عددا من القتلى والجرحى .
وأكدت الهيئة في بيان بأن الإستيلاء على حاميات الجيش بمدن ولايات دارفور وتشريد سكانها ستؤدي إنهاء مظاهر الدولة وسيادة ثقافة العنف والتشظي المجتمعي .
وأعلنت الهيئة عن تضامنها التام مع مواطني مدينة كاس كما أدانت الإنتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق المدنيين بمدينة كاس والمرتكبة بواسطة قوات الدعم السريع ، وطالبت بإعلاء صوتها والمطالبة بالوقف الفوري للحرب العبثية وبأي وسيلة كانت، وذلك قبل ان تضرب الفوضى الشاملة كل انحاء البلاد .
طرق مغلقة
قال التحالف النسوي السوداني بمكاتب دارفور إن كل الطرق التي تؤدي إلى مدينة كاس بولاية جنوب دارفور ما زالت مغلقة بعد سقوط حامية المدينة في يد الدعم السريع يوم الأحد.
وأشار التحالف في تقرير إلى الإستيلاء على مخازن الأسلحة والعربات وأسر بعض الضباط والجنود.بجانب نهب وسرقة الاسواق والمحال التجارية ومنازل المواطنين.
ووصف الوضع في المدينة بالخطير لوجود عدد كبير من المليشيات المسلحة المساندة للدعم السريع والمعروفة باسم الكسابة، في المدينة وحولها. وقال إن الإدارات الأهلية حاولت الإجتماع بقائد القوة المهاجمة بغرض تأمين الأسواق ومنازل المواطنين.
وأعرب التحالف عن قلقه على أوضاع المدنيين خاصة النساء والأطفال منبها غلى الانتهاكات الكبيرة بشأن النساء التي حدثت منذ بداية الحرب.