هدوء حذر يعود لمدينة نيالا واستمرار حظر التجول ليلا ونهب وحرق لسوق الملجة والمواصلات العامة شبه متوقفة
عاد الهدوء المشوب بالحذر الى مدينة نيالا مع دخول اعلان حظر التجوال الليلي يومه الثاني امس الجمعة عقب الاشتباكات العنيفة التي دارت داخل المدينة بين المليشيات الحكومية وافراد جهاز الامن ، ادت لمقتل وجرح العشرات بينهم اطفال ونساء ، ونهب للاسواق والمحال التجارية والماره في طرقات المدينة
عاد الهدوء المشوب بالحذر الى مدينة نيالا مع دخول اعلان حظر التجوال الليلي يومه الثاني امس الجمعة عقب الاشتباكات العنيفة التي دارت داخل المدينة بين المليشيات الحكومية وافراد جهاز الامن ، ادت لمقتل وجرح العشرات بينهم اطفال ونساء ، ونهب للاسواق والمحال التجارية والماره في طرقات المدينة
عاد الهدوء المشوب بالحذر الى مدينة نيالا مع دخول اعلان حظر التجوال الليلي يومه الثاني امس الجمعة عقب الاشتباكات العنيفة التي دارت داخل المدينة بين المليشيات الحكومية وافراد جهاز الامن ، ادت لمقتل وجرح العشرات بينهم اطفال ونساء ، ونهب للاسواق والمحال التجارية والماره في طرقات المدينة كما ادت ايضا لحدوث تدمير كبير لفندق كورال ، وقصف المقر الرئيسي لجهاز الامن بالدانات والمدافع من قبل المليشيات عقب مقتل احد زعمائها يدعى محمد عبد الله شراره الملقب ( بدكروم ) ، وهو مساعد في شرطة ابوطيرة من قبل افراد جهاز الامن ليلة الاربعاء . وقال شهود لراديو دبنقا انه ورغم الهدوء النسبي المشوب بالحذر الذي ساد مدينة نيالا طوال يوم امس ، إلا ان الحشود لا تزال باقية وسط انباء عن توافد ووصول اعداد كبيرة من المليشيات من مختلف انحاء دارفور الى مدينة نيالا على متن سيارات اللاندكروزر . وظلت الاسواق في نيالا لليوم الثاني على التوالي مغلقة والمواصلات العامة متوقفة وسط مخاوف من مواطني المدينة بتجدد الاشتباكات . وفي هذه الاثناء وصل وفد اتحادي من الخرطوم يضم ممثلين للاجهزة الامنية والقوات النظامية ، بالاضافة الى والي شرق دارفور عبدالحميد موسى كاشا ، وزعماء وقيادات قبلية دخلوا طوال يوم امس في اجتماعات مطولة لتدراك الموقف . واكد العمدة عبد الله مصطفى ابونوبه من قيادات الرزيقات لراديو دبنقا من مدينة نيالا انتهاء المشكلة التي نشبت بين قوات الاحتياطي المركزي ابوطيرة وجهاز الامن في نيالا بعد وصول وفد اتحادي كبير ونواب من البرلمان وزعماء من الادارات الاهلية . لكن ابونوبة لم يوضح كيف تم ذلك ولم يقدم اي تفاصيل ، واكتفى بالقول لقد حلت المشكلة ، ونفي ابو نوبة وجود اي حشود ، وقال انه لم يرى ذلك في نيالا التي قال بانها امنة وهادئة امس بعد ان حلت المشكلة
وفي نيالا ايضا احرقت المليشيات المسلحة منتصف ليلة (الخميس) حوالي 50(دكانا) بسوق الملجة ونهبت العشرات ، وحمل التجار مسئولية الحادث للحكومة ، وطالبوا باجراء تحقيق ودفع التعويضات للمتضررين باعتبار المليشيات تابعة للحكومة . وقال احد التجار بسوق الملجة في نيالا لراديو دبنقا ، ان المليشيات المسلحة قامت منتصف ليلة الخميس باحراق (50) دكانا ، ونهب كل الممتلكات من احذية وملابس وعطور ، وقال ان المليشيات قامت بكسر الطبل وفتحت الدكاكين وبعد ان استولوا علي البضائع ورفعها في العربات ، قامت بحرق السوق تماما لاخفاء اثار الجريمة . واتهم التاجر الحكومة بقصد تدمير السوق ، وتابع السوق مستهدف من قبل الحكومة ولا احد غيرها . واكد ان الحكومة لم تقوم بزيارة السوق حتي بعد صلاة الجمعة
وفي ذات الموضع حمل التاجر الحكومة مسئولية احداث نيالا ونهب السوق ، وطالب الحكومة باجراء تحقيق ودفع تعويضات للمتضررين ، واوضح ان التجار يدفعون ضرائب للحكومة وكل الرسوم لكن الحكومة لم تقم بحراسة وحماية ممتلكات التجار . واضاف التاجر قائلا (نحن نحمل الحكومة المسئولية مباشرة لان المليشيات جزء من الحكومة ) واكد ان الامور تسير بصورة غير طبيعية ، وان التجار فقدوا كل شئ بعد حرق السوق وبالتالي الحكومة مسئولة عن الحريق وهي التى تقوم بهذه الاعمال
وتعود تفاصيل الاحداث الي يوم الثلاثاء عندما قام افراد من هذه المليشيات باختطاف عربة تابعة لمعتمد محلية نتيقة من امام مستشفى نيالا ، حيث تبادلت القوات النظامية النار مع افراد هذه المليشيات داخل المدينة وطاردتهم الى ان تخلي افراد المليشيا عن العربة في حى تكساس ولاذوا بالفرار . واوضح الشهود انه وفي صباح اليوم الثاني الاربعاء ذهب احد افراد المليشيبات ويعمل مع قوات ابوطيرة ويدعى دكروم الى مقر قيادة جهاز الامن في نيالا ومعه قوة محتجا على وجود انباء سربها جهاز الامن تقول بانه وراء عملية اختطاف عربة المعتمد ، بينما يقول شهود اخرين انه ذهب الى مقر الجهاز للمطالبة ليس لهذا السبب ، وانما للمطالبة بإطلاق سراح مجموعة من زملائه المعتقلين . واكد الشهود ان مشادلة كلامية حادة نشبت بين (دكروم )وافراد جهاز الامن ادت بعدها لاطلاق جهاز الامن النار على ديك روم وشخص اخر كان معه ، مما ادى لوافتهما في الحال . وجراء ذلك الموقف تحركت المليشيات الحكومية عند الساعة العشرة من مساء يوم الاربعاء الى مقر سكن افراد جهاز الامن الذي يقع جوار وزارة التربية علي شارع السينما مستخدمين الاسلحة الثقيلة طيلة الليل ، مما ادى لمقتل ضابط امن كبير ، ثم تطور الامر لمواجهة اوسع منذ العاشرة من صباح امس الخميس داخل مدينة نيالا وحتى الليل . وتفيد الانباء ان افراد المليشيا طالبوا الحكومة وفق مهلة محددة بتسليم الضابط الذي قتل (دكروم ) واغلاق جهاز الامن وطرد افراده نهائيا من مدينة نيالا . وتفيد الانباء كذلك بأن حشودا من المليشيات تم استنفارها من مناطق متعددة في دارفور للقدوم الى نيالا . يذكر ان القتيل ديك روم هو من المليشيات ويتبع لقوات ابوطيرة ويركب سيارة لاندكروز فارهة ، هذا الى جانب ان ديك روم هو منفذ وقائد عملية اقتحام محكمة نيالا نهارا نهاية العام الماضي ، واطلاق سراح المتهمين في نهب بنك في نيالا ، وجلد قاضي المحكمة امام الحضور