هدوء حذر في نيرتتي ومواطنو المدينة يطالبون بترحيل الجيش والمعتمد والقائد العسكري لخارج المحلية

أطلقت الاستخبارات العسكرية يوم الاثنين سراح عشرة أشخاص كانت قد اعتقلتهم عقب أحداث نيرتتى التي أدت لمقتل شخصين وجرح (48) آخرين على الأقل بينهم نساء وشرطة وأطفال يوم الأحد. وقال شهود لـ"راديو دبنقا" من المدينة إن الاستخبارات العسكرية في نيرتتي حولت يوم الاثنين شخص آخر وهو طالب بالمرحلة الثانوية واسمه آدم بشر آدم إلى مركز شرطة نيرتتى بتهمة طعن جندي تابع للجيش. وقال شهود الطالب الذى تم تحويله إلى الشرطة كان فى حالة صحية سيئة ويديه مكسورتان. وسخر شمس الدين أحمد صالح مسؤول تنظيمات حزب البعث بدارفور من رواية والي وسط دارفور جعفر عبد الحكم  حول ما حدث في نيرتتي ووصفها بأنها غير صحيحة ومضللة. وقدم شمس الدين عدة أدلة على ذلك من بينها جرحي الشرطة بالإضافة لإعلان الحكومة على أعلى مستوى خلو المنطقة من التمرد نهائيا ثم اتهام التمرد بالأحداث في تبرير فطير لا يقنع طفلا.
من جهة ثانية طالب مواطنو وأعيان المدينة بترحيل أفراد الجيش الموجودين بالاستراحة وبالبوابة المؤدية إلى مدينة نيالا إلى خارج المحلية. وقال أحد أعيان وقيادات نيرتتي لـ"راديو دبنقا" إن من بين مطالب المواطنين الأساسية الأخري ترحيل وإبعاد معتمد المحلية وقائد الجيش من المحلية باعتبار أنهما متورطان في الأحداث. ومن جانبه طالب شمس الدين أحمد صالح مسؤول تنظيمات حزب البعث بدارفور عبر راديو دبنقا بتكوين لجنة تحقيق محايدة ومستقلة تضم أطرافا شعبية موثوق بها من أعيان المدينة للتحقيق في الأحداث. ورفض شمس الدين إعلان حكومة الولاية تشكيل لجنة محلية من طرفها وقال إن ذلك غير معقول وعديم المصداقية إذ لا يمكن كما يقول شمس الدين أن يكون المتهمون بممارسة الانتهاكات في نيرتتي هم أنفسهم لجنة التحقيق.
وفي داخل مدينة نيرتتي عاد الهدوء المشوب بالمخاوف والحذر إلى المدينة وبدأ المواطنون الذين تعرضت منازلهم ومحلاتهم التجارية للنهب والسلب من قبل أفراد الجيش فى فتح بلاغات لدى الشرطة. وقال أحد أعيان وقيادات نيرتتي لـ"راديو دبنقا" إن السلطات الحكومية حددت دية القتيلين في الأحداث وهما طالبان بمبلغ 230 ألف جنيه، 115 ألف جنيه لكل منهما، هذا إلى جانب تحديد جانب مبلغ 20 الف جنيه تدفع ككرامات. وكشف شهود عن وصول وفد من الخرطوم بمروحية أمس إلى نيرتتى واتجه فور وصوله إلى رئاسة جهاز الأمن بالمدينة.