هدوء حذر في الفاشر بعد معارك دامية أسفرت عن 47 قتيلاً وجريحاً
شهدت مدينة الفاشر، صباح الأحد، هدوءً بعد الاشتباكات التي دارت بين الجيش والدعم السريع يوم السبت وخلفت خمسة قتلى و42 جريحاً.
وكشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية إن الاشتباكات أدت إلى نزوح 190 أسرة متضررة من عدة أحياء شمال مدينة الفاشر، بما في ذلك شمال الحلة، والزيادية، والفاشر الثانوية. وانتقلت الأسر إلى مناطق في جنوب مدينة الفاشر.
من جانبها أعربت نائبة رئيسة بعثة اليونيتامس كلمنتين نكوالتي عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات التي وقعت في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وتأثيرها على المدنيين الذين يعيشون في مواقع النزوح.
وطالبت طرفي النزاع بوقف الأعمال العدائية فورا حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من جلب الطعام والدواء ومواد الإيواء لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وقال مواطنون من المدينة لراديو دبنقا إن الطرفين استخدما الدانات والاسلحة الثقيلة والمدافع.
وأكد المواطنون إن الاشتباكات استمرت لنحو ست ساعات في الاتجاه الشمال الشرقي في سوق نيفاشا و احياء ديم سلك وخور سيالا. بينما سقطت قذيفة بمركز صحي آي آر سي بمعسكر ابوشوك.
وأشاروا إلى حالة من الرعب وسط المواطنين، كما يعاني الجرحى من نقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة والأسرة بالإضافة الي توقف المعمل بمستشفى الفاشر جنوب بسبب اضراب العاملين. وقال أحد مرافقي المرضي إن أغلب الجرحى لم يحظوا بالعلاج المناسب مع غياب الكادر الطبي. وأضاف انهم لا يملكون المال لتلقي العلاج اللازم نسبة لعدم صرف الراتب منذ الحرب. وقال إن منزلهم تعرض الى قصف بالدانة أدى إلى جرح عدد من أفراد أسرته إصابات متفاوتة. وطالب بضرورة إيقاف الحرب.
من جانبه، قال الناطق باسم القوات المسلحة في بيان إن القوات المسلحة في الفرقة السادسة مشاة بالفاشر اشتبكت مع الدعم السريع يوم السبت وتمكنت من تكبيدهم خسائر بلغت (٣٠) قتيل وعدد كبير من الجرحى واستلام عدد من العربات القتالية.