هجوم جديد على الجنينة مع تردي الأوضاع الإنسانية 

Gunmen on motorcycles in Darfur (File photo)

الجنينة : 9 يونيو 2023 : راديو دبنقا

تجدد هجوم المليشيات المسلحة على  مدينة الجنينة يوم الاربعاء من ثلاث محاور.

وقال شهود عيان لراديو دبنقا إن المعارك استمرت منذ نهار الأربعاء وحتى وقت الغروب قبل أن تتراجع المليشيات بسبب التصدي لها .

وأوضح الشهود إن المليشيات المسلحة تواصل الحصار على المدينة وتسيطر على الطريق المؤدي لتشاد الذي يبلغ طوله 30 كليومتراً  مؤكدين صعوبة التواصل  بين الجنينة و تشاد مع استمرار إنقطاع  شبكة الاتصالات

وقال سليمان ابوريش وهو سوداني يقيم بفرنسا إنه لم يتمكن من التواصل مع اسرته في الجنينة منذ نحو ثلاثة اسابيع بسبب انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت .

وأشار إلى أنه لم يتحصل على أي معلومات عنهم .

موجة جديدة من الهجمات

قالت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور إن مدينة الجنينة تتعرض منذ الأربعاء لموجة جديدة من الهجمات. وأوضحت في بيان  إن الهجوم تركز على الأحياء الشرقية والجنوبية، وتوقعت استمرار الهجمات  بصورة أعنف.

وأشارت الهيئة إلى استمرار الوضع الإنساني والأمني الكارثي حيث  انهارت الخدمات منذ بداية شهر مايو .ونوهت إلى توقف سبل الحياة وعدم توفر الغذاء والماء والدواء وانقطاع شبكة الاتصالات .

واشارت إلى تعذر الخسائر المادية والبشرية بسبب الهجمات أو الجوع والمرض والاصابات مشيرة إلى موت الأمهات بمضاعفات الولادة. ووصف الأوضاع في الجنينة بأنها الأسوأ من نوعها.

ووجهت نداءاً لحكومة الإقليم والحكومة المركزية والعالم للإلتفات إلى المآسي في الجنينة والسعي الجاد والفوري لإيصال ما يلزم من معينات الحياة اليوم قبل الغد ولا يعوذ العالم الحيل والوسائل لفعل ذلك.  

أوضاع إنسانية قاسية

يعيش الفارون على الحدود التشادية السودانية، أوضاع إنسانية قاسية ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وقال لاجئون فارون من الحرب إن وادي صالح على الحدود امتلأ بالماء مما أدى لعزل عمال الإغاثة عن اللاجئين ، وتسبب ذلك في تعطيل عمليات الترحيل وأعاق وصول المساعدات.

وفي الأثناء اكتظت المساحات  المخصصة للاجئين الجدد في معسكرات  قوز أمير وجبل وكنقول  بشرق تشاد ، مما جعل السلطات التشادية تتجه لفتح معسكر جديد في المنطقة لإيواء الفارين من الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع .

وقال لاجئون من معسكر جبل لراديو دبنقا إن مواطني المنطقة المستضيفة رفضوا منح أراضي جديدة لضمها إلى المعسكر بسبب استغلالها في الزراعة .

وأوضحوا إن اللاجئين يواجهون اشكاليات تتعلق بالإيواء وعدم توفر المساحات اللازمة لتشييد الخيام لإستضافة التدفقات الجديدة .  وتوقعوا أن تواجه عمليات الترحيل عوائق بسبب هطول الأمطار مع انعدام الطرق المعبدة والجسور

Welcome

Install
×