نواب في الكونجرس يدعون لقيادة أمريكية للتحرك الدولي في السودان

لقطة شاشة من مقطع فيديو عن القصف الجوي لمنطقة الفردوس في جنوب الخرطوم- 17 اكتوبر2024 - المصدر صفحة الصحفي المقداد حسن على منصة إكس - تحرير راديو دبنقا

أمستردام: 31 ديسمبر 2024: راديو دبنقا
وجه ثلاثة من نواب الكونغرس الأمريكي أمس الاثنين رسالة إلى الرئيس جو بايدن بشأن الأوضاع في السودان. ووصف البرلمانيون الأزمة في السودان بأنها الكارثة الإنسانية الأسوأ في العالم وتتطلب تحركا فوريا من الولايات المتحدة الأمريكية. ووقع على الرسالة ثلاثة من أعضاء الكونجرس هم سامر لي وبربارا لي وغريغوري مييكس، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.
ونوهت الرسالة إلى أنه ومنذ 15 أبريل 2024، اضطر أكثر من 12 مليون سوداني للنزوح ويحتاج 25 مليون سوداني، أي نصف سكان البلاد، لمساعدة غذائية عاجلة. ويتعرض السودانيون لفظائع وانتهاكات بمستوى لا يمكن تخيله من العنف من قبل الأطراف المتحاربة وحددها وزير الخارجية الأمريكي باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويشمل ذلك القتل الجماعي والعنف الموجه اثنيا والاستغلال الجنسي المتزايد. وقد حذرت الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان من أن العنف قد وصل إلى مستويات تتطلب تدخلا عاجلا ويتضمن ذلك الإعدامات الجماعية والاستخدام الواسع للعنف الجنسي كسلاح في الحرب.
وحذر النواب الثلاث إلى أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد في وقت يفتقر فيه الملايين للاحتياجات الأساسية والرعاية الصحية وأن الوضع يتفاقم بسبب النقص الحاد في الخدمات الطبية بالنظر إلى أن النزاع أدى إلى تدمير الكثير من المستشفيات والمستوصفات وبما يحرم الضحايا من العلاج الطبي الضروري. وأشار الخطاب إلى أن المجاعة قد أعلنت في مناطق من شمال دارفور، لكن تداعيات النزاع على الوصول الإنساني والإنتاج الزراعي وخدمات المياه والصحة تزيد من خطر المجاعة في أجزاء أخرى من السودان.
وشدد أعضاء الكونجرس في خطابهم للرئيس الأمريكي أن هذه الأزمة تتطلب قيادة أمريكية لعمليات تقديم المساعدات المنقذة للحياة وإنهاء الحرب بشكل دائم. وقدم النواب الثلاث مقترحات محددة للإدارة الامريكية للتحرك للتعامل مع الأزمة السودانية وفي مقدمتها اتخاذ خطوات فورية، بما في ذلك عبر المنتديات المتعددة الأطراف، لحماية المدنيين، بما في ذلك إنشاء مناطق آمنة وممرات إنسانية. ودعا البرلمانيون إلى زيادة المساعدات الإنسانية الأميركية، وتوفير الغذاء المنقذ للحياة، والدعم الطبي، والمأوى لأولئك الذين يعانون بشكل لا يمكن تصوره. ومن المهم أن يذهب جزء من التمويل الأمريكي لدعم المنظمات والكيانات السودانية التي تدعم المدنيين على الأرض، مثل غرف الاستجابة للطوارئ ومنظمات المساعدة المتبادلة الأخرى.
وطالبت الرسالة الإدارة الأمريكية بتحديث تقرير الفظائع الصادر في ديسمبر 2023 ليشمل الفظائع الجديدة التي ارتكبتها كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية كما دعاها إلى تجديد الوضع الوقائي المؤقت للسودان.
ونوه نواب الكونجرس إلى التزام الرئيس جو بايدن القوي بالدفاع عن حقوق الإنسان وقيادته في التعامل مع الأزمات في السودان، وخاصة خلال الإبادة الجماعية في دارفور عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ، وفي تعيين مبعوث خاص لتوجيه الاستجابة الحالية للحكومة الأميركية. وأكدوا أن الولايات المتحدة تمتلك المسؤولية الأخلاقية والقدرة العملية لقيادة الاستجابة الدولية لهذه الأزمة.
واعتبر البرلمانيون أن حجم المعاناة في السودان يتطلب من الولايات المتحدة نشر كل أداة إنسانية متاحة تحت تصرفها. لقد فرضت تدفقات اللاجئين الضخمة من السودان أعباءً غير عادية على الدول المجاورة – تشاد ومصر وكينيا وأوغندا وجنوب السودان وإثيوبيا – وهي دول تواجه فعلا الكثير من التحديات الداخلية. وأعدوا التأكيد على أهمية مواصلة العمل الدبلوماسي لتأمين وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وحذروا من أنه دون مشاركة عالمية حاسمة، يهدد الصراع العنيف في السودان بزعزعة استقرار المنطقة برمتها، مع عواقب مدمرة على حياة ومجتمعات لا حصر لها.
وحث الخطاب الرئيس الأمريكي على اتخاذ هذه الإجراءات الجريئة والفورية لمعالجة حالة الطوارئ الإنسانية في السودان والعمل مع شركائنا الدوليين على المساعدة في تمهيد الطريق نحو السلام الدائم.

Welcome

Install
×