نقص حاد فى الخدمات الصحية والطعام والمياه بمعسكرات النازحين في طويلة وكاس ومناشدة بالتحرك

أعلن عبد الرحمن عبدالله محمد شيخ مشايخ معسكرات النازحين في كاس عن وجود نقص حاد فى الخدمات الصحية والمياه بالإضافة إلى تردى البيئة الصحية بالمعسكرات البالغ عددها (37) معسكرا بمحلية كاس بولاية جنوب دارفور. وقال عبد الرحمن لـ"راديو دبنقا" يوم الثلاثاء إن هناك مركزين صحيين فقط بالمعسكرات مقابل (187) ألف نازحا و نازحة مع وجود نقص حاد فى الدواء والكوادر الطبي. وأشار في هذا الخصوص إلى انتشار الإسهالات وأمراض سوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن نتيجة نقص الغذاء وتردى البيئة الصحية بالمعسكرات. ووصف الوضع البيئي بالمعسكرات بأنه سيء جدا فاقمه أكثر توقف عمل المنظمات العاملة فى مجال إصحاح البيئة بالمعسكرات.

 وعلى مستوى التعليم ومياه الشرب قال عبدالرحمن إن هناك نقصا حاد ا فى مياه الشرب بالمعسكرات نتيجة تعطل (55) من آبار المياه من جملة (187) بئرا عاملة بالمعسكرات. وحول التعليم قال عبدالرحمن إن المدارس بالمعسكرات تعانى من نقص في الكتاب المدرسى بالإضافة إلى الرسوم المفروضة على الأسر، هذا إلى جانب توقف الوجبات للتلاميذ بالمدارس التى كانت توفرها المنظمات الإنسانية بالمدارس.

وفي ولاية شمال دارفور اشتكى نازحو معسكرات طويلة الخمسة من تدني الخدمات الطبية ونقص الدواء مع ترد ٍ شديد في إصحاح البيئة. وقال النازح الناشط عبد الله عمر لـ"راديو دبنقا" إن معسكرات طويلة (دالي وأرقو ودبة نايرة ورواندا وأرقوتلو) تضم نحو ( 48 ) ألف نازحا ونازحة يتلقون خدماتهم الصحية في مستشفي واحد يتبع لأطباء بلا حدود بالمنطقة. وقال إن سكان مدينة طويلة يشاركونهم الخدمات الأمر الذي يتسبب في زحام شديد للمرضي ويدفع بهم إلى التوجه الي العيادات الخارجية أو السفر الي الفاشر. وأوضح أن مستشفي طويلة ظل متوقفا عن العمل منذ العام ( 2004 ) وحتى الآن. وطالب عبر راديو دبنقا السلطات الولائية والمنظمات الإنسانية بالإسراع في فتح مستشفى طويلة وتزويده بالاختصاصين والكوادر الصحية والأدوية.