نقابة الصحفيين تدين وفاة كاتب بسبب التعذيب، واليونسكو تستنكر مقتل صحفي في أمدرمان
أمستردام:21 يناير 2025:راديو دبنقا
أدانت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، مقتل الصحفي أحمد يوسف عربي في الخرطوم بالسودان في 12 يناير 2024. فيما أدانت نقابة الصحفيين السودانيين وفاة الكاتب والصحفي يحيى حماد متأثرا بالتعذيب.
وقالت،في بيان نشره
مرصد اليونسكو للصحفيين القتلى امس الاثنين:”أدين مقتل أحمد يوسف عربي وأدعو إلى إجراء تحقيق شامل لضمان تقديم الجناة إلى العدالة”.
وأضافت إن الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام هم قنوات أساسية للمعلومات أثناء الصراع ويجب على جميع الأطراف ضمان سلامتهم.
وجددت دعوتها إلى احترام قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2222 الذي تم اعتماده بالإجماع في عام 2015 بشأن حماية الصحفيين في حالات النزاع. وأشارت إلى إعادة تأكيد الوضع تأكيده مؤخرًا في ميثاق الأمم المتحدة للمستقبل.
وكان الصحفي أحمد يوسف عربي يعمل في بقناة النيل الأزرق الإعلامية.
ولفتت اليونسكو إلى ورود أنباء عن مقتل الصحفي احمد يوسف العام الماضي على يد مسلحين يرتدون الزي العسكري، حيث داهموا منزله وأطلقوا عليه النار في أمدرمان.
وفاة كاتب بسبب التعذيب
من جانبها أدانت نقابة الصحفيين السودانيين وفاة الكاتب والإذاعي ومعدّ البرامج الدكتور يحيى حماد فضل الله متأثرا بالتعذيب في معتقلات الجيش.
وقالت في بيان اطلع عليه راديو ظبنقا إن الكاتب والصحفي يحيى حماد فضل الله تعرض للتعذيب على يد استخبارات الجيش، بعد اعتقاله من منزله بحي الدروشاب في مدينة الخرطوم بحري برفقة ابنه يوم 11 ديسمبر 2024.
وأشارت إلى إطلاق سراحه في العاشر من يناير 2025، وفقاً لما أكدته عائلته، إلا أنه فارق الحياة يوم 13 يناير بمستشفى النو بأم درمان.
وقالت إن يحيى فضل الله توفي متأثراً بتدهور حالته الصحية خلال فترة الاحتجاز، حيث كان يعاني من داء السكري وحُرم من العلاج وتعرّض للضرب والتعذيب.
وأدانت النقابة هذا السلوك المشين في التعامل مع الصحفيين من قبل طرفي الصراع. كما أدانت جرائم القتل بتهمة “التعاون”، سواءً من قبل الجيش والمجموعات المسلحة المتحالفة معه أو من قبل قوات الدعم السريع.
وطالبت النقابة الجهات ذات الصلة بتضافر الجهود لحماية الصحفيين، والتحقيق في الجرائم الوحشية الممنهجة التي تُرتكب بحقهم.
يذكر أن الفقيد يحيى حماد فضل الله عمل معدّاً للبرامج في تلفزيون السودان وقناة النيل الأزرق، كما كان له عمود صحفي شهير بعنوان “تر اللوم”. عمل أيضاً معدّ برامج في الإذاعة السودانية، وبرز كروائي، حيث أصدر العديد من الأعمال الأدبية من أبرزها روايته الشهيرة “زواج زقندي”.
إلى جانب الأدب، كان الراحل شاعراً وملحناً، قدّم العديد من الأغنيات، وتخصص في التراث والأدب الشعبي، مساهماً في إثراء المشهد الثقافي السوداني عبر أعماله الإبداعية ومبادراته الفنية.