نقابة الصحفيين تدين وفاة سائق بالإذاعة في معتقلات الدعم السريع

عثمان الطاهر، سائق بالإذاعة السودانية توفي في معتقلات الدعم السريع- المصدر: نقابة الصحفيين السودانيين

أمستردام: 25 سبتمبر 2024: راديو دبنقا

كشفت نقابة الصَّحفيين السُّودانيين عن وفاة السائق بالإذاعةِ السودانية عثمان الطاهر بمعتقلاتِ الدعم السريع،منذ عشرة أيام ، ولم يتم اخطار أسرته إلا أمس الثلاثاء .

وقالت النقابة في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا” إن قوات الدعم السريع اعتقلت عثمان الطاهر منذ ستة أشهر وهو مريض بالسكر في ظل ظروف اعتقال غير معلومة.

وأدانت نقابة الصحفيين السودانيين بشدة هذه الجريمة، وحملت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن مقتل عثمان الطاهر داخل معتقلاتها في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية. وطالبت الدعم السريع بالكشف عن ملابساتِ وفاة عثمان الطاهر، ومحاسبة المسؤولين عنها.

كما حذرت النقابة الدعم السريع من الاستمرار في انتهاك حقوق الصحفيين والصحفيات والعاملين والعاملات بالقطاع الإعلامي.

وحذرت النقابة ايضاً من الانهيار الأمني الشامل والفوضى العارمة التي تعيشها البلاد خاصة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والتي يصاحبها انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين، مطالبة قوات الدعم السريع بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان.

كما تطالب نقابة الصحفيين السودانيين المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في حرية الصحافة وحماية الصحفيين بالضغط على قوات الدعم السريع بإدانة الحادثة وإطلاق سراح بقية المدنيين الذين يتساقطون يومياً في معتقلات الدعم السريع.

وأكدت النقابة أن حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير تتعرض لأخطر التهديدات منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل من العام الماضي. وقد رصدت النقابة ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الانتهاكات بحق الصحفيين والصحفيات، ووثقت أجهزة الرصد بالنقابة وقوع 438 انتهاكًا ضد الصحفيين والصحفيات منذ اندلاع الحرب في السودان.

90 في المائة من العاملين في الإعلام بدون مصدر دخل

من جهة أخرى، قال نقيب الصحفيين عبد المنعم أبو ادريس، في كلمة بمناسبة مرور عامين على إعادة تأسيس النقابة،

إن الحرب أدت إلى غياب الصحف الورقية لأول مرة منذ أكثر من 120 عامًا، وتركت 90% من العاملين في الإعلام دون مصدر دخل.

ونبه إلى تفاقم خطاب الكراهية وانتشرت الأخبار الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما هدد النسيج الاجتماعي للسودانيين. مبيناً إن النقابة استمرت في الدفاع عن حرية الصحافة، وأصبحت تقاريرها مرجعًا مهمًا لمتابعي حالة الحريات العامة.

وقال إن النقابة نظمت على مدى عامين 20 ورشة تدريبية في السودان وخارجه، وقدمت دعمًا ماليًا مباشرًا لـ700 من أعضائها، وفتحت قنوات تواصل مع نقابات إفريقية وعربية ودولية. كما أطلقت حملتها لوقف الحرب، وأقامت ورش عمل حول مستقبل الإعلام السوداني ما بعد الحرب.

وأكدت النقابة التزامها على العمل دون كلل على إنهاء الحرب والانقسامات التي تهدد البلاد ووجه نداءً إلى الأطراف المتحاربة قائلاً “كفى! كفى! كفى! ما ذاقه شعبنا من قتل وتشريد وتجويع يكفي. عودوا إلى طاولة التفاوض، دعوا أطفال السودان يعودون إلى مدارسهم، ولتعود الحياة إلى حقولنا ومدننا.”

Welcome

Install
×