نقابة الأطباء تكشف عن مئات الوفيات والإصابات جراء حمى الضنك بالقضارف
كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء عن مئات الوفيات وآلاف الإصابات جراء انتشار حمى الضنك في محلية وسط القضارف والقلابات مشيرة إلى تدهور الأوضاع الصحية بولاية القضارف بشكل مريع، ووصفت ما يجري بالكارثة، فيما أعلنت وزارة الصحة عن نحو 500 حالة اشتباه و300 إصابة مؤكدة.
وقالت مصادر صحية لراديو دبنقا إن مستشفى القضارف يسجل يومياً 60 حالة اشتباه بحمى الضنك وإن المعمل حدد 50 عينة لفحص حمى الضنك يومياً بينما يتكدس عدد المصابين في المستشفيات.
وقال الناشط في العمل الطوعي بشير الصادق لراديو دبنقا إن المدينة تشهد شحاً في أكياس الدم والأدوية وعدم توفر السيولة لشراء الأدوية، وأكد إن النازحين في مراكز إيواء القضارف يعانون من تزايد حالات الإصابة.
فيما افاد مواطنون بتعثر عمل جهاز فصل الصفائح الدم مما يحد من فاعلية التبرع بالدم. ونبه مواطنون لضعف عمليات اصحاح البيئة بسبب عدم صرف العمال مرتباتهم منذ خمسة أشهر بجانب عدم توفر الأدوية.
وأكدت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في بيان إن معدل الإصابات التراكمي ومعدل الوفيات في مستشفى القضارف والمرافق الصحية الأخرى تشير إلى كارثة صحية مبينة إن أغلب مستشفيات الولاية تكتظ بالمرضى وبعضها قد لا يجد حتى مكانا لتلقي العلاج.
وأكدت إن الحمى دخلت إلى معظم المنازل لدرجة جعلت التقصي عن عدد المصابين أمرا صعباَ مبينة إن المنومين بالمنازل عددهم أضعاف ما يصل المشافي والمراكز الصحية.
وطالبت اللجنة التمهيدية لنقابه الأطباء وزارة الصحة بأقسامها المختلفة بالقيام بواجبها في توفير الموارد اللوجستية والفنية والطبية لمواجهة الوباء داعية لتوفير المعينات التشخصية المخبرية والأدوية المساعدة في علاج الاعراض من محاليل وريدية ومسكنات ومكافحة الطور النقال وفتح مخيمات اسعافية مؤقتة لتلافي حدوث ضغط على المستشفى التعليمي وتفعيل المراكز الصحية حسب الخطة الجغرافية.
وناشدت اللجنة المنظمات الطوعية العاملة في مجال الصحة بتقديم المساعدات الطبية والثقيف الصحي للمواطنين وحملات اصحاح البيئة وكما ناشدت القوى المجتمعية والشبابية بضرورة تكوين فرق اسناد تعمل على المساهمة في دفن وتجفيف البرك وحملات الرش.