نعمات كوكو: “اتفاق أديس” محاولة لاكساب الدعم السريع الشرعية الدولية و”تقدم” قواه السياسية
الخرطوم ـ أديس أباب: الخميس 4/يناير/2024: راديو دبنقا
شككت القيادية بالحزب الشيوعي د.نعمات كوكو بأن اتفاق أديس أبابا الذي وقعته تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، مع قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو بأنه يعكس الرغبة الحقيقية في تسوية سياسية وأستعادة الشراكة التي وصفتها بـ”سئية الذكر”. واتهمت “نقدم” بأنها قدمت نفسها نيابة عن القوي المدنية في السودان.
وقالت القيادية الشيوعية وهي قيادية مدنية ونسوية في منشور بثته عبر الوسائط تعليقًا علي ترحيب الحزب الشيوعي علي لقاء أديس أبابا، والذي جاء على لسان المتحدث الرسمي بإسم الحزب، فتحي فضل الذي أدلى به في مقابلة مع “راديو دبتقا”، قالت إن الاتفاق في جوهرة إعطاء شرعية لأحد “مجرمي الحرب” في إشارة لحميدتي، وتوهم أن الطرف الآخر، في من الجريمة سيقبل ويأتي طائعًا مختارًا، في إشارة لرئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان.
ورأت “كوكو” أنه ليس هنالك غياب لما سمته بأفق استراتيجي في تفكير قيادات “تقدم”، وقالت بل العكس مستدلة بأن هذه الوثيقة عكست ماسمته بالطبيعة الاجتماعية لقادة “تقدم”، واستمرار خطتهم لاستعادة المشهد السياسي لدعم قوات الدعم السريع “الجنجويد”، واكسابهم حتي الشرعية الدولية ليعود قائدها فاعلًا في الساحة السياسية وأن يمثلو هم قواه الاجتماعية- الطبقية والسياسية التي يستند عليها.
ووجهت انتقادات لاذعة لاتفاق أديس أبابا ولم تستبعد أن تمهد تلك الخطوات، الطريق لجمع صفوف من سمتهم بالقوي المضادة للثورة، مقابل من سمتهم بقوي الثورة والتغيير، التي تنتمي إليها، وقالت إنَّها حتمًا لن يبتلعها من وصفته بالغول الذي بدأت خطواته بإيقاع سريع قطعًا للنهوض الجماهيري في داخل وخارج البلاد لوقف الحرب وأستعادة مسار الثورة.
وأعابت د. نعمات كوكو ما وصفته بتغافل هذا الاتفاق عن وجوب خروج قوات الدعم السريع كقوة محتلة لمنازل المواطنين وعدته استهتارًا واضحًا بمطالب الشارع.
ورأت أن الأمر الخطير في الاتفاق هو أن قيادات “تقدم” قدمت نفسها نيابة عن القوي المدنية في السودان وقالت إنَّ الواقع ينفي ذلك تماما. وعبرت عن استيائها لكون الاتفاق لم يضع وقف إطلاق النار أولوية وانتهاء الحرب دون شروط مسبقة، وقللت من استخدام جملة وقف العدائيات وقالت بأنها قطعًا لغة دبلوماسية لا تمثل من أكتوى بنار الحرب أو ما زال يعيش تحت قصف الطيران والبراميل الحارقة. وأعابت د. نعمات كوكو ما وصفته بتغافل هذا الاتفاق عن وجوب خروج قوات الدعم السريع كقوة محتلة لمنازل المواطنين وعدته استهتارًا واضحًا بمطالب الشارع.
وأعادت د. نعمات القيادية المدنية التذكير بموقف الحزب الشيوعي بالترحيب باي جهود لوقف الحرب، وقالت إنَّه يعبرعن الموقف المبدئي للحزب من قضايا الجماهير والحق في الحياة ووقف كارثة مازالت تحصد في أرواح مواطنين مكتوين بمدافع “الجنجويد” أو براميل القصف الجوي. خاصة وأن هذه الجماهير “متعلقة بقشة وقف الحرب” والنجاة من الموت.
وشددت بأن تصريح المتحدث الرسمي فتحي فضل لـ”ردايو دبنقا”، نبه لأهم قضايا تتعلق بعدم الافلات من العقاب، والاعتراف بدور قوى الداخل خاصة لجان المقاومة، وأهمية بناء جبهة مدنية من الداخل، وأبانت عدم الثقة في اتفاقيات الخارج، مع ضرورة العمل علي تكوين أكبر جبهة جماهيرية من قوي الثورة والتغيير، وأعتبرت أن تلك النقاط أهم ما ميزت خطاب الحزب وتصريح مسئول إعلامه.