نص بيان هيئة محامي دارفور حول زيارة القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم لدارفور

تثمن هيئة محامي دارفور الجهود الأمريكية المبذولة لتحقيق السلام والإستقرار في السودان وإذ تثمن تلك الجهود والمعونة الأمريكية

 

تثمن هيئة محامي دارفور الجهود الأمريكية  المبذولة  لتحقيق السلام والإستقرار في السودان  وإذ تثمن تلك الجهود والمعونة الأمريكية التي بذلت لتخفيف المعاناة الإنسانية للمتاثرين/ت بإنتهاكات حقوق الإنسان خاصة تلك الإنتهاكات الناجمة بفعل  الحرب الدائرة ما بين النظام والحركات المسلحة ودور المعونة الأمريكية ووكالاتها المدنية الأخري في توفير المستلزمات الضرورية  للمشردين داخليا وخارجيا من غذاء ومياه صالحة للشرب وخيام ودور الولايات المتحدة الإيجابي في السعي لإيجاد الحلول للأزمة المستقحلة ضمن المنظومة الدولية  خاصة في مجلس الأمن الدولي كما وتنتهز الهيئة هذه السانحة لتثمن الجهود العظيمة التي بذلها الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش  وإهتمامه  بصورة مقدرة بالأزمة الإنسانية في دارفور .

الزيارة الحالية للقائم بالأعمال الأمريكي استيفن كوتسيس  لدارفور والتي أمدت لفترة ثلاثة  زيارة هامة تؤكد إهتمام الإدارة الأمريكية بالأزمة الإنسانية في دارفور وتأمل الهيئة أن يكون القائم الأمريكي قد وجد الفرصة الكافية للإستماع للمتأثرين/ت بالإنتهاكات التي أصبحت ظاهرة  حتي فقد الإنسان العادي الإحساس الذاتي بالأمان وقد صارت الإنتهاكات تمارس بواسطة الأجهزة الرسمية  والمليشيات المحسوبة عليها بصورة ممنهجة .

لقد دققت الهيئة في تصريحات القائم بالأعمال الامريكي ووجدت أن مجملها تصب في إتجاة تعزيز السلام والإستقرار في دارفور كما لاحظت الهيئة في تصريحاته  أنه أكد بأنه لو سارت الأمور بشكل جيد سترفع العقوبات نهائيا في يوليو القادم كما وتشير تصريحات القائم  بالاعمال الامريكي وكأن الفترة السابقة لزيارته لدارفور أن الأوضاع في دارفور بصورة لا غبار عليها من خلال وجهة نظر الحكومة الامريكية  وهنا تريد الهيئة أن تؤكد الآتي :-

بالرغم من تثمين الهيئة للجهود الامريكية الإ أنها تري ان الأوضاع في دارفور هي الأسوأ في خلال الخمسة سنوات الأخيرة والتي شهدت فيها مناطق مثل جبل مرة وما حولها تنامي القصف الجوي والإنتهاكات الجسيمة علي المدنيين كما شهدت عدة مدن منها نيرتتي بولاية وسط دارفور وملي وحي الجبل بولاية غرب دارفور إنتهاكات جسيمة طالت قري المدنيين الابرياء كما تطورت وسائل وأساليب العنف الجنسي وإغتصاب النساء .

نتيجة لإنتشار السلاح وإستخدم المليشيات لسطوة السلطة ضعفت هيبة الدولة وكرس الإنقسام المجتمعي وإنحياز النظام ورعايته للإنقسام ما أدي إلي بروز الرغبة في الإنفصال لدي مجموعات معتبرة من الشباب مما يهدد تماسك الدولة والتي هي أصلا تعاني من الهشاشة والتنازع علي قضايا الحقوق الأساسية والهوية .

لأحظت الهيئة في تصريحات منشورة للقائم بالاعمال الأمريكي بشان ما شهدتها ولايتي شمال وشرق دارفور من معارك ضارية بين النظام وحركتي مناوي والمجلس  العسكري الإنتقالي بقيادة نمر عبد الرحمن في شهر مايو المنصرم أنه حصر دور الولايات المتحدة في دور المراقب وأكد أن الهجوم بادرت بها قوات مناوي من الخارج وأن بلاده تراقب رد الفعل الحكومي والمعلوم أن الدور الأمريكي ظل يتجاوز دور المراقب وفي ذلك كانت الولايات المتحدة الأمريكية سابقا تمارس الضغوط علي أطراف الصراع المسلح في دارفور وتطالبها بمراعاة حقوق المدنيين وتدين الإنتهاكات التي تقع عليهم وتشير المواقف الحالية لحدوث تغيير في السياسة الولايات المتحدة تجاه أزمة دارفور بصورة خاصة والأزمة السودانية بصورة عامة.

تبدي الهيئة قلقها الشديد في التغيير الذي طرأ علي السياسة الامريكية تجاه أزمة دارفور وتخليها عن مسؤوليتها تجاه حقوق الإنسان بحجة أن الحركات من بادرت وتراجع الإهتمام الأمريكي بالإنتهاكات التي تقع علي المدنيين مما شجع النظام علي مواصلة تلك الإنتهاكات بصورة سافرة .

تلقي الهيئة باللأئمة علي كل الأطراف المتصارعة في دارفور وتحملها المسؤولية وعلي رأسها النظام ومليشياته المسلحة والحركات الدارفورية المسلحة التي لم تعد مدركة فتمنح  النظام غطاء التنكيل بالمدنيين الأبرياء ليمارس النظام مزيدا من إخلاء القري وتشريد سكانها وتقنين تجييش المليشيات المسلحة وتمكينها

هيئة محامي دارفور

22 /6/2017 – السابع والعشرون من رمضان 1438 هجرية

Welcome

Install
×