( نساء ملهمات ) : صفاء العاقب : نشاط ودفاع مستمر عن قضايا المرأة
كأن ميلادها ونشأتها في بقعة قصية غرب السودان وما حاط بها من ظروف وأحداث صاحبت كل مرحلة في مسيرة حياتها ، قدر قادها إلى ما أصبحت عليه الآن. صفاء العاقب آدم أيوب ولدت بمدينة الجنينة – اردمتا غرب دارفور في العام ١٩٦٠ بحلة الشيخ ابراهيم الذي ترجع أصوله الى الفاشر، في أجواء تصالحية اتصفت بترابط النسيج الاجتماعي رغم التنوع القبلي والعرقي. نشأت صفاء في أسرة اجتماعية واعية ومسئولة، والدها العاقب آدم كان مراسلا لصحيفة كردفان أول صحيفة إقليمية، ثم عمل تاجرا بين الجنينة وتشاد. والدتها حواء محمد حق أن تعرف بسيدة الأعمال المعروفة إذ تخصصت في صناعة الجبنة بأنواعها بإنتاج غطى المناطق المجاورة فكان منزلها قبلة لمختلف الفئات والأجناس. ورغم أنها غير متعلمة إلا أنها كانت واعية بأهمية التعليم فتابعت باهتمام مسيرة أبنائها الثمانية في المدارس بحزم ومسئولية في غياب والدهم الذي يأتي في عطلات. وشاء القدر أن تفقد صفاء واخواتها الخمس وأخويها تلك الأم المثابرة وهي في السادسة من العمر ليتواصل ذلك الاهتمام الاسري في منزل خالهم الى حين أن يستقر بهم الوالد فى اردمتا بعد أن أنشأ محلا تجاريا.