نساء تابت يناشدون الضمير العالمي عدم نسيان مأسات اغتصابهن

فى مثل هذا اليوم الجمعة 31 اكتوبر من عام 2014 ، اغتصب افراد الجيش بحامية تابت بشمال دارفور اكثر من … واقر قائد حامية تابت النقيب اسماعيل حامد بارتكاب قواته الجريمة وقدم اعتذارا…

فى مثل هذا اليوم الجمعة 31 اكتوبر من عام 2014 ، اغتصب افراد الجيش بحامية تابت بشمال دارفور اكثر من (200) فتاة وامراة ،وقاصرات بينهن تلميذات بمرحلة الاساس ، حيث قام الجنود بضرب السكان، واعتقلوا الرجال، واقتادوهم إلى احدى الوديان بالقرب من تابت وحبسهم فيها ، فيما كان اخرون ينتقلون من منزل الى منزل ، ويقومون باغتصاب النساء والفتيات.

واقر قائد حامية تابت النقيب اسماعيل حامد بارتكاب قواته الجريمة وقدم اعتذارا لمشائخ القرية ، وعقب الحادث اجرى راديو دبنقا مقابلات مع 4 نساء من ضحايا الاغتصاب ، واحدة منهن عمرها (47) سنة لم تتعرض للاغتصاب ، لكن ابنتيها القاصرتين تعرضتا للاغتصاب الوحشي ، بينما تعرضت الثلاث الاخريات لاغتصاب جماعي من افراد الجيش ، وجميعهن متزوجات وفوق الاربعين ، حيث تعرضت واحدة منهن للاغتصاب الجماعي ، امام زوجها بعد ان تم ربطه في شجرة داخل منزلها ، والثانية تعرضت للاغتصاب داخل قطيتها وامام ناظر طفليها الصغيرين ، والثالثة تعرضت لعملية اغتصاب وحشي من قبل (4) من افراد الجيش بعد ان تم ضربها ورميها على الارض ، وقالت انها لا زالت تعاني من الالام جراء ذلك الاغتصاب الوحشي.

من جهتها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها إن قوات الجيش قامت بإغتصاب ما لا يقل عن 221 سيدة وفتاة في تابت على مدار 36 ساعة بداية من 30 أكتوبر 2014، حيث انتقل الجنود من بيت إلى بيت، وضربوا السكان، واعتقلوا الرجال، واقتادوهم إلى مشارف البلدة، فيما كان يتم اغتصاب النساء والفتيات داخل المنازل  ، حيث بلغ عمر بعض الضحايا 15 عاما ، ونوه الى ان عمليات الاغتصاب الجماعي ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية.

واكدت المتحدثة السابقة باسم بعثة اليوناميد فى دارفور الدكتورة عائشة البصري ، اكدت ان تقرير منظمة هيومن رايتس وتش اثبتت الجرائم التى وقعت فى بلدة تابت ، وقالت عشة البصري في مقابلة مع راديو دبنقا ، قالت ان التقرير ازاح الستار عن الجرائم التى تحاول نظام الخرطوم وبعثة اليوناميد التستر عنها ، واعتبرت البصري ان التقرير هو تقرير مهم جداً ، لانه سلط الضوء على قضية مهمة ، وهى قضية الاغتصاب الجماعي الشنيع التى حاولت بعثة الامم المتحدة ونظام الخرطوم ان يدفنوه ، واشارت الى ان تحقيق هيومان رايتس ووتش جاء وفقا للمعايير الدولية ، وخلاصته انه لا يدع مجالاً للشك بانه وقع اغتصاب جماعي شنيع فى بلدة تابت. 

Welcome

Install
×