نزوح وعمليات نهب واسعة لممتلكات المواطنين بأمدرمان
كشف مواطنون عن عمليات نهب واسعة في مربعات البنك العقاري بالفتيحاب ينفذها مئات من الجنود الذين يرتدون زي الدعم السريع.
وأوضحت مصادر متطابقة لراديو دبنقا إن مئات من الجنود وصلوا إلى المنطقة قبل نحو أسبوع وينفذون عمليات نهب واسعة ونقلهم جميع ممتلكات المواطنين من المنازل بما فيها الأواني المنزلية عبر شاحنات والاتجاه إلى جهة غير معلومة.
وأشار المواطنون إلى معلومات لم يتسن التأكد من صحتها إن القوة وصلت عبر طريق الصادرات على الرغم من إعلان الجيش في وقت سابق إغلاق الطريق واعتبار العربات التي تمر به هدفاً عسكرياً.
عمليات نزوح ونهب
تتواصل عمليات النزوح من أحياء أمدرمان القديمة وأمبدة إلى محلية كرري وخارج العاصمة فراراً من الحرب فيما تنتشر عمليات النهب الواسعة لممتلكات المواطنين.
وقال مواطن لراديو دبنقا من أمدرمان أنهم اضطروا للخروج من منزلهم بأمبدة الحارة الرابعة نتيجة لتعرضهم للنهب والاعتداء عليهم من قبل مجموعات مسلحين ملثمين مرتين على مدي أسبوع.
واوضح ان المتفلتين يتحركون في مجموعات كبيرة ويحملون مقتنيات المواطنين على مواتر (التكاتك والدفارات) ويعتدون على المواطنين بالضرب والتهديد بالقتل.
ولفت إلى صعوبة البقاء في ظل هذه الأوضاع مبيناً عدم وجود جهة تعمل على حمايتهم بسبب الفوضى العارمة والانتشار الكبير للمجموعات الإجرامية التي تروع وتنهب وتسلب المواطنين.
إيواء بالمدارس
كشف مواطنون من محلية كرري بأمدرمان عن استمرار نزوح المواطنين من أحياء الهجرة وأبو روف وبيت المال إلى أحياء الواحة والرياض والثورات السادسة والثامنة.
وقوال مواطنون لراديو دبنقا إن معظم النازحين جرى إيواءهم بالمدارس خاصة مدارس الحارة السادسة والثامنة بالثورة. وأشاروا لتقديم مساعدات للمتضررين بالجهد الشعبي وجمع التبرعات من الخيرين بإشراف من لجان الطوارئ ولجان المقاومة. ولفتوا إلى إشراقات مجتمعية تكشف عن التكافل عبر التبرعات السخية.
وأكد أحد المواطنين راديو دبنقا إن المناطق الواقعة بالقرب من شارع الوادي والنيل والشنقيطي وشارع النص لم تشهد نزوحاً يذكر إلى خارجها مؤكداً إنهم يسمعون يومياً القصف المدفعي العنيف من قاعدة كرري باتجاه مناطق مختلفة.
وقال إن مستشفى النو في أمدرمان يدار بالجهد الذاتي، ويوفر أدوية ووجبات مجانية حيث يتم توفير الوجبات من المنازل المجاورة للمستشفى، بجانب دعم مقدمة من المنظمات بأدوية الضغط والسكري والمحاليل الوريدية، والمضادات الحيوية . وأشار على مساعي لتأهيل مركوز داخل مستشفى النور لتقديم خدمات طوارئ امدرمان غسيل الكلى.
وبشأن الضائقة المعيشية، أوضح مواطنون إنها وصلت إلى درجة تفوق الوصف مشيرا إلى أن بعض المواطنين يضطرون للوقوف بجوار المخابز في انتظار أن يجود عليهم مواطنون آخرون به مشيداً بالتكافل الكبير بين المواطنين.
وقال إن مناطقهم تشهد استقراراً للتيار الكهربائي والماء وتوفراً للسلع مع انخفاض سعرها إلى النصف بسبب تراجع الطلب عليها جراء الضائقة المعيشية وعدم توفر السيولة، وقال إن التجار يضطرون لبيع السلع بأسعار مخفضة خوفاً من انتهاء صلاحيتها لعدم توفر القوة الشرائية.