نزاع المعاليا والرزيقات يوقف ترحال الرعاة الى الشمال

أدت التوترات الناتجة من نزاع المعاليا والرزيقات إلى توقف المراحل الشرقي، وهو أكبر المراحيل التي يسير عليها الرعاة بمواشيهم في ترحالهم إلى الشمال خلال شهري

أدت التوترات الناتجة من نزاع المعاليا والرزيقات  إلى توقف المراحل الشرقي، وهو أكبر المراحيل التي يسير عليها الرعاة بمواشيهم في ترحالهم إلى الشمال خلال شهري يوليو واغسطس. ويقدر عدد الرحل الذين يمرون بهذا المرحال حسب العمدة دفع الله الحاج جدي عمدة  محلية ابو جابرة  نحو 120  ألف  شخص من الرحل بينما تقدر المواشي بأكثر من مليون ونصف المليون من المواشي. وتبدأ رحلة المرحال الشرقي من المنطقة الحدودية لولاية شرق دارفور مع جنوب السودان مرورا بمناطق عديلة وأبو كارينكا حتى ولاية شمال دارفور. 

وقال العمدة دفع اللة حاج جدي عمدة محلية ابوجابرة في مقابلة مع راديو دبنقا إنه يوجد الآن نحو 120 الف من الرحل في حالة انتظار واستعداد تام للترحال للتحرك حال فتح الترحال. وأوضح العمدة أن هنالك أربعة مراحيل في الماضي لكن منذ 2004 أقفلت هذه المراحيل بسبب الصراعات القبلية في المنطقة. ويرى العمدة بان موضوع المراحيل تعتبر أحدى أسباب الصراعات القبلية بين القبيلتين وذالك بسبب عدم تنظيم المرحال حتي يعرف الرعاة والمزارعين حدودهم و حقوقهم.

وحول ما هو مطلوب الآن ناشد العمدة عبر راديو دبنقا الأطراف بفتح المرحال لما لها من أهمية للمواشي التي تعودت على ذلك بشكل سنوى. وأكد العمدة أن المرحال مهم جدا للماشية تفاديا للأمراض  وضرورة من جهة أخرى للإنتاج. وأشار العمدة في هذا الخصوص إلى الظروف التي يمر بها الرعاة والمتمثلة في عدم تنظيم المراعي، والذي بدوره أدى إلى صعوبة تعليم أبناء الرعاة نسبة لعدم الاستقرار والرعي البدائي، هذا إلى جانب غياب التنمية المطلوبة للراعي في الاستفادة من ماشيته كاللحوم والألبان وغيرها من منتجات الثروة الحيوانية.

وناشد العمدة الرعاة والمزارعين بتحكيم صوت العقل والعدل في حقوق الآخرين تجنبا للصراعات القبلية. وقال إن الأرض قد تسع الجميع إذا حكم الناس صوت العقل، مشيرا في ذلك  إلى الآثار السلبية التي خلفتها الحرب القبلية بين الطرفين.

ومن جهة أخرى أطلق مركز دراسات المجتمع "مدا"، مبادرة إعلامية لتعزيز السلام بين الرزيقات والمعاليا، تستهدف بناء السلام وحقن الدماء، بالإضافة إلى وقف الدمار الناتج عن الصراعات القبلية بشرق دارفور، ومنع تكرار تجارب قاسية عاشتها دول أفريقية وعربية. وقالت أميرة الفاضل مديرة المركز، ، لدى مخاطبتها المبادرة يوم الإثنين، إن مبادرة التعايش السلمي بشرق دارفور، تأتي لتعزيز وتحقيق السلام الاجتماعي بين الرزيقات والمعاليا، في إطار مشروع رتق النسيج الاجتماعي بدارفور وأشارت إلى أن المبادرة خلاصة لنتائج دراسة قام بها المركز، حول الاتجاهات الاستراتيجية لبناء السلام والتنمية في الاقليم.

Welcome

Install
×