ندوة في مركز بحث بواشنطن تحذر من خطورة اتساع الصراع في الإقليم والدور الضعيف للمجتمع الدولي
واشنطن: الإثنين | 20 يوليو 2024 (راديو دبنقا)
تقرير: عبد المنعم شيخ إدريس
احتفاءً باليوم العالمي لنيلسون مانديلا، استضافت مبادرة اللاجئين والنزوح القسري التابعة لمركز ويلسون بواشنطن، بالشراكة مع منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية ، ندوة حول التحديات التي تواجه السودان
تحدث في حلقة النقاش عددٌ من المختصين والعاملين في الحقل الانساني بالسودان. وخلصت الحلقة إلى عدة أن سنوات من القضايا غير المحلولة أدت إلى اندلاع حرب شاملة في أبريل 2023 ، مع اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقال الصادق النور المدير القطري لمنظمة الاغاثة الاسلامية إن الصراع تفاقم بشكل كبير حيث أثر على عدد كبير من ولايات السودان، وأن العنف المستمر أدى إلى عمليات نزوح لأكثر من 11 مليون شخص ، معظمهم لا يعيشون في مخيمات ، بل يلجئون إلى المباني الحكومية أو يقيمون مع أقاربهم، وشرح ذلك بالقول:
الوضع لآن أسوأ مما كان عليه حينما انفجر العنف لقد شمل تقريبا أربع ولايات من ولايات دارفور الخمس وثلاث ولايات من كردفان بالاضافة إلى الخرطوم الجزيرة وسنار وقبل نحو أسبوعين فقط استولت قوات الدعم السريع على سنجة، عاصمة ولاية سنار
وأضاف أن حدة الأزمة تتضاعف بسبب وجود نقص حاد في الأمن الغذائي، نظرًا لأن الصراع يؤثر على الإنتاج الزراعي والذي يفاقمه قلة الأمطار، حيث يواجه معظم سكان السودان نقصًا في الغذاء .
وحذرت مديرة برنامج أفريقيا بالمركز، أوغي اونوبوغو من أن النزاع في السودان يؤثر إلى كل منطقة الساحل من غرب أفريقيا حتى القرن الأفريقي مشيرة الامتدادات العرقية لمعظم مقاتلي الدعم السريع في تلك المنطقة. وقال إن إنهيار السودان سيكون له آثار كارثية على كل الإقليم
ضعف الاهتمام العالمي
وعلى الرغم من خطورة الوضع ، فإن معاناة السودان لا تحظى إلا باهتمام دولي ضئيل مقارنة بالصراعات الأخرى ، وفقًا لكاميرون هدسون المسؤول السابق في حكومة جورج بوش الابن، حيث يحظى السودان باهتمام أقل بكثير من أزمات مثل الحرب في أوكرانيا، وقال:
العالم قد تغير الآن نحن دولة تختلف عما كان عليه قبل 15 أو 20 عاما مضت أعتقد أننا وعينا جيدا عدد من الدروس في العقود الماضية بالتحديد مثل قضية ليبيا عندما كان جو بايدن نائبا للرئيس وكان مساندا للتدخل في ليبيا وفي النهاية رأى نتيجة هذا التدخل في منطقة الساحل من انتشار لعدم الاستقرار والعنف والإرهاب
غياب دور الاتحاد الافرقي
و سلط النقاش الضوء على عدم وجود تدخل دولي في حل الأزمة، حيث عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعين فقط حول هذه القضية ، مع تحقيق تقدم محدود. وحمل المتحدثون ما وصفوه بغياب القيادة الواضحة من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة مسؤولية تعقيد جهود الاستجابة الدولية .
الحلول
اقترح المتحدثون في ندورة مركز ويلسون حلولًا ، بما في ذلك زيادة نشاط المنظمات الإنسانية ، والمساعدات المالية لبرامج الإغاثة ، وتشكيل تحالف مدني لتحديد مسار سلمي . بالإضافة إلى ذلك ، تم التأكيد على ضرورة مساءلة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وإنشاء ملاذات آمنة للاجئين كخطوات مهمة نحو الحل .