نحو مليون ونصف لاجئ ونازح جراء الحرب
وصل نحو ثلاثة الف شخص، بينهم أجانب، الى منطقة ابيى المتنازع عليها السودان ودولة جنوب السودان منذ اندلاع الحرب فى الخرطوم.كما لقي حوالى (10)من مواطنى ابيى حتفهم واصيب العشرات فى الخرطوم.
وقال بلبك كوال دينق سلطان عشائر دينكا قونك لراديو دبنقا يوم الاربعاء ان عدد العائدين الى منطقة ابيى من الخرطوم جراء الحرب تتراوح اعدادهم ما بين (2-3)الف شخص حتى الآن.
وأوضح إن العائدين تمت استضافتهم بواسطة المجتمع المحلى فى منازلهم كما تقوم الموفضية السامية لشئون اللاجئين بحصر اعدادهم بغرض تقديم المساعدات الانسانية لهم. و أشار بلبك الى وصول حوالى 300شخص أجنبي من جنسيات مختلفة الى ابيى بسبب الحرب وتقوم منظمة الهجرة الدولية بتوفيق اوضاعهم وترحيلهم الى بلدانهم لمن يرغب فى مواصلة رحلته.
ونوه بلبك إلى سوء الأوضاع الانسانية للنازحين وحاجتهم الماسة للأغطية والمشمعات والمواد الاغاثية.
وناشد مواطني ابيى فى الخرطوم بالعودة الى مناطقهم فى ابيى وعلى المنظمات الانسانية المساعدة فى بتوفير وسائل نقل لترحيلهم.
النزوح يقفز إلى أكثر من مليون
كشفت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح أكثر من مليون شخص ( 209 أسرة) نتيجة للحرب الدائرة.
وقالت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية في تقرير إن أكثر من 319 الفا عبروا إلى دول الجوار .
واشارت إلى الإبلاغ عن مواقع النزوح في 17 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان. حيث شملت جمع الولايات عدا شرق دارفور .
من جهتها أكدت حكومة ولاية الجزيرة استضافة نحو ٢٠ الف نازح من الخرطوم بمراكز الإيواء والمدارس إضافة للمستضافين بالمنازل
نزوح إلى مناطق سيطرة الحلو
أكدت الحركة الشعبية ( قيادة الحلو) إن أكثر من 100 الف نازح وصلوا إلى مناطق سيطرة الحركة بسبب الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع.
قالت رانيا بابكر ونزا ، سكرتير الإعلام بحكومة إقليم جبال النوبة، في تصريحات صحفية، إن عدد النازحين الذين وصلوا المناطق المُحرَّرة بإقليم جبال النوبة – بلغ حتى الآن (112,734) نازح. وأشارت إلى دخول آخر فوج بتاريخ 20 مايو 2023 أغلبهم من النساء والأطفال وبعضهم من جنوب السودان، وذكرت إن أوضاعهم النفسية غير مستقرة بالإضافة إلى المعاناة ومشقة السفر الطويل ويعاني بعضهم من الأمراض.
وأكدت إيواء النازحين في مراكز مؤقتة لأغراض التسجيل، وبعدها سيتم نقلهم إلى قرى ومناطق أخرى بالإقليم. واشارت إلى عدم توفر الإحتياجات الأولية خاصة الأدوية المنقذة للحياة والغذاء وخزانات المياه والمأوى نسبة لظروف الخريف.
واشارت إلى وجود نحو 100 الف من العالقين في الخرطوم تم تسجيلهم لنقلهم إلى الولايات الأخرى وأكدت إنهم يعانون من عدم توفر وسائل الترحيل.
مطالبات بالإجلاء
طالب نحو 4 آلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا إلى من الخرطوم إلى بورتسودان بالإسراع في إجلائهم.
وقال أحد اللاجئين السوريين لراديو دبنقا إن معظم اللاجئين الذين قدموا إلى بورتسودان من النساء والأطفال، وإنهم يعيشون أوضاع إنسانية سيئة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة مع عدم توفر الغذاء لمعظمهم.
وناشد المسئولين في الحكومة السودانية والسورية والسعودية وجميع الدول العربية للتدخل من أجل اجلائهم إلى بلادهم.
كما ناشد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، بالتدخل لمعالجة أوضاعهم وأضاف (دايرين نمشي بلدنا أو ننتقل إلى أي مكان).
صعوبة الحصول على التأشيرة
شكا مئات المواطنين العالقين في بورتسودان من صعوبة الحصول على التأشيرة إلى مصر .
وقال أحد العالقين لراديو دبنقا إن القنصلية المصرية في بورتسودان تصدر 20 تأشيرة يومياً ، وإن آلاف الجوازات لا تزال في القنصلية بينما ينتظر المئات دورهم لتسليم جوازاتهم .
وأوضح إن المعدل الطبيعي لإصدار التأشيرات بعد تسليم الجوازات كان حوالي اسبوعين ولكن تمدد مؤخراً إلى فترات أطول.
وأشار إلى أنه فضل العودة من الولاية الشمالية إلى بورتسودان بسبب صعوبة الإجراءات في القنصلية المصرية بحلفا.
وشكا من ارتفاع اسعار ايجارات المنازل في بورتسودان حيث تبلغ 50 الف جنيه يومياً . ونبه إلى ندرة عدد من السلع الأساسية في بورتسودان .
مآسي في المعبر
وكانت السلطات المصرية فتحت، يوم الاثنين، معبر اشكيت- القسطل أمام المركبات القادمة من وادي حلفا بعد اغلاق استمر لخمسة أيام.
وقال المواطن سعيد ابو عمار لراديو دبنقا إن السلطات المصرية حددت عدد البصات المسموح لها بدخول أراضيها يومياً ب 30 بصاً.
وأشار إلى أن مدينة وادي حلفا اكتظت بالفارين من الحرب في الخرطوم مشيراً إلى وصول نحو 25 بصاً إلى المدينة يومياً.
ونبه إلى نصب العديد من الخيام في المدينة لإيواء الفارين إلى حين مغادرتهم إلى مصر، وقال إن إجراءات التأشيرة تستغرق نحو شهر.
تردي صحي
وأكد سعيد إن المدينة تشهد تفشي للحميات مع عدم توفر الخدمات العلاجية مشيراً إلى تردي غير مسبوق في البيئة وانفجار شبكات الصرف الصحي وتراكم الأوساخ منوهاً إلى أن عدد العربات العامة في النفايات لا يتناسب مع الضغط على المدينة.
وأشار إلى الارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع مبيناً إن معظمها تأتي من مصر عبر الحدود .
وبحسب تقارير أممية فإن عدد اللاجئين السودانيين الفارين إلى مصر تجاوز 113 الف شخص.