ناشطات يكشفن عن 17 حالة اغتصاب لفتيات ونساء في الهجوم على عشرات القرى بمحلية طويلة

كشفت ناشطات عن وصول 17 حالة اغتصاب إلى معسكر زمزم منذ بدء الهجوم المسلح على عشرات القرى في محلية طويلة بولاية شمال دارفور قبل نحو شهر ونصف.

وقالت الناشطة التومة جمعة لراديو دبنقا إن من بين المغتصبات فتاة تبلغ من العمر 13 سنة تعرضت لاغتصاب جماعي بواسطة مسلحين. وأشارت إلى تعرض فتاة أخرى للاغتصاب أمام أسرتها. وأوضحت إن 10 من المغتصبات ما زلن في مستشفى زمزم وبعضهن في الطريق إلى المستشفى، وسبع أخريات في منازل ذويهن بمعسكر زمزم،وأن من بين المغتصبات فتيات تتراوح أعمارهن بين 16 إلى 17 سنة .

وأشارت التومة إلى الأوضاع الصحية والنفسية لدى النساء والفتيات المغتصبات سيئة. وقالت أن معظم النازحين من النساء والاطفال، موضحة إن النساء تعرضن للضرب المبرح على يد المسلحين ونهبت جميع ممتلكاتهن واتين إلى معسكر زمزم بدون أي أمتعة.

من جهة أخرى كشف مواطنون عن نزوح آلاف الأسر، منذ يوم الجمعة الماضي، من أكثر من 10 من القرى الكبيرة بمنطقة تارني وما جاورها بمحلية طويلة في ولاية شمال دارفور ليرتفع عدد القرى التي تم تهجيرها خلال شهر ونصف إلى (63) قرية وأكثر 48 ألف نازح. وأوضحوا إن آلاف النازحين وصلوا إلى معسكر زمزم وتابت وطويلة بينما بقي الآلاف عالقين بالقرب من خزان تنجر .

وأشار المواطنون في حديث لراديو دبنقا إلى تعرض فتاة للاغتصاب، مساء الخميس، في هجوم على منطقة كوشني شمال، ونهب جميع الممتلكات في القرية بما فيها الإغاثة والاغطية والمشمعات والناموسيات. وأوضحوا إن المهاجمين أطلقوا نيران الذخيرة في الهواء وطردوا المواطنين من قراهم وأراضيهم الزراعية وأتلفوا معظم الأراضي المزروعة في المنطقة.

وأوضح مواطنون من المنطقة إن 3 آلاف أسرة ما زالت عالقة بين خزان تنجر وقرية طردونا بينما وصل 1500 نازح إلى تابت ويعيشون في العراء.

من جانبها أكدت الناشطة سهام حسن في حديث لراديو دبنقا وصول 48الف وأربعمائة وأربعة نازح من سكان (63) قرية إلى معسكرات (زمزم – طويلة -شقرة)، منذ بداية والاعتداءات في مطلع أغسطس. وأوضحت إن النازحين في حاجة ماسة للغذاء والمساعدات غير الغذائية.