نازحو معسكر زمزم يتهمون الحكومة بإلغاء زيارة وفد دولي لمعسكرهم

اتهم نازحو معسكر زمزم القريب من الفاشر السلطات بانها وراء الغاء زيارة وفد دولى للمعسكر يوم الاربعاء للوقوف على احوال واوضاع ( 18 ) الف و ( 800 ) شخص من النازحين الجدد

اتهم نازحو معسكر زمزم القريب من الفاشر السلطات بانها وراء الغاء زيارة وفد دولى للمعسكر يوم الاربعاء للوقوف على احوال واوضاع ( 18 ) الف و ( 800 ) شخص من النازحين الجدد . وقال النازحون ان الهدف من الغاء الزيارة هو محاولة السلطات اخفاء وحجب الحقائق ومنع الوفد الدولى من الاضطلاع والتعرف على اعمال القتل والاغتصاب والنهب والحرق التى تعرض له المواطنين بمناطق ( شمال شرق كتم ، وغرب الفاشر ، وشرق جبل مرة ، وغرب مليط ) على ايدى مليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتى بالاضافة الى حرمان النازحين الجدد من تلقى المساعدات الانسانية واعتبر النازحون منع السلطات زيارة الوفد الدولى للمعسكر للوقوف على احوال واوضاع النازحين الجدد البالغ عددهم ( 18 ) الف و( 800 ) شخص وهو بمثابة الابادة الثانية.

وفى ذات الموضوع وصف نازحو معسكر زمزم حديث الوالى عثمان كبر بان المعسكر غير امن ( بالكذب ) وتضليل للوفد الدولى وللرأى العام ، مؤكدين عدم مقتل اى شخص داخل المعسكر , وكشف النازحون بانهم اكملوا استعدادهم لاستقبال الوفد الدولى فى العاشرة من صباح يوم الاربعاء ، وقالوا انهم اعدوا مذكرة لتقديمها للوفد الدولى حول ما تعرضوا له من انتهاكات وجرائم ، الى جانب قائمة بالمطالب العاجلة للنازحين الجدد من مأوى وغذاء وغطاء ودواء ومياه.

وكان سفير الاتحاد الأوربي بالخرطوم توماس اولتشاني كشف يوم الخميس أنهم ألغوا زيارتهم يوم الاربعاء الى معسكر زمزم للنازحين ، لان السلطات أخبرتهم بانعدام الأمن في المعسكر الذى يقع على تخوم الفاشر . واضاف توماس قائلا ( ألغيت زيارتنا إلى مخيم زمزم الذي يضم أكثر من ثمانية آلاف شخص هربوا من العنف في إقليم دارفور، ونصحونا بأنه لا يمكن زيارة المخيم جنوب غربي الفاشر لانعدام الأمن ) . واكد منسق مكتب الامم المتحدة للشؤن الانسانية دايمن رانس ان الوفد ابلغ انه لا يمكنه زيارة زمزم لاسباب امنية . وكان قد وصل وفد برئاسة توماس اولتشاني وعلي الزعتري يوم الأربعاء الفاشر لتقييم الاوضاع على الارض والاجتماع بمسؤولين محليين . وكان مقررا أن يزور امس الخميس الزعتري ودبلوماسيين اوروبيين معسكر زمزم للنازحين ، الذى يعتبر من اكبر مخيمات النزوح في دارفور . وكان المعسكر قبل موجة النزوح الاخيرة يؤوي مائة الف شخص.