نازحو الدلنج يعيشون أوضاعًا إنسانية قاسية واتهامات بعمليات قتل واغتصاب
الدلنج- 29 يناير 2024م : راديو دبنقا
يعيش حوالي (20) ألف نازح في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان أوضاعًا إنسانية حرجة للغاية مناشدين بالتدخل العاجل للمنظمات الإنسانية بصورة عاجلة.
وأفاد نازح من مدينة هبيلا في محلية الدلنج “راديو دبنقا” بأن أحداث المدينة في مطلع يناير الجاري وقبلها في قريتي التُكُمة والبوك أسفرت عن نزوح آلاف المدنيين إلى داخل محلية الدلنج، إضافة الى نازحي مدينة لقاوة العام الماضي.
وقال إن النازحين يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية، مشيرًا إلى انعدام الأغذية والأدوية والأغطية .
وأوضح أن الحصار المفروض على مدينة الدلنج من كآفة الجهات نتج عنه شح كبير في المواد الأساسية ما فاقم من معاناة النازحين وسكان المدينة على حد سواء.
وأشار إلى أن أغلب سكان المدينة نزحوا الى خارجها والبعض منهم نزح إلى المناطق الجنوبية الغربية للمدينة والبعض الآخر نزح إلى مدينة الدبيبات والمناطق حولها في أوضاع إنسانية حرجة للغاية.
وكشف عن إغلاق تام للبنوك في المدينة مع توقف شبه كامل للخدمات الصحية إضافة إلى نقص حاد في الأدوية خاصة منها المنقذة للحياة.
من جهة ثانية، اتهم مواطنون من مدينة الدلنج قوات الدعم السريع بارتكاب تصفيات عرقية واغتصابات واختطاف لفتيات في أحداث هبيلا والتُكُمة والدلنج في يناير من هذا العام.
وأفاد شهود من نازحي هبيلا لـ”راديو دبنقا” أن قوات الدعم السريع اختطفت عددًا من النساء عندما دخلت مدينة الدلنج في يناير الجاري ومن بينهن ام لرضيع عمره خمسة أشهر، حيث تم اقتيادها إلى مدينة الدبيبات قبل الافراج عنها بعد أسبوع من الاختطاف.
وأكدت المختطفة إنها كانت ضمن مجموعة أخرى من الفتيات كن في سيارة أخرى وتم اقتيادهن إلى مدينة الدبيبات وروت الضحية أنه تم إعادتها بواسطة الإدارات الأهلية عبر مدينة أبوزبد وقرية انجمينا ومنها إلى مدينة الدلنج.
وأكد شهود من نازحي هبيلا لـ”راديو دبنقا” تصفية (7) من أبناء أهالي شاد وعدد من أبناء الكواليب من بينهم أسرى من الشرطة بالمدينة بواسطة قوات الدعم السريع.
وأكد الشهود أيضًا وقوع عمليات اغتصاب في أحداث منطقة التكمة واختطاف عدد من النساء لم يعرف مصيرهن حتى الآن.