نائبة الأمين العام: الحرب دمرت الحياة وأدت إلى أكبر أزمة جوع وعنف قائم على النوع الاجتماعي
امستردام: السبت 31/ أغسطس/ 2024م: راديو دبنقا
اختتمت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، جولتها للسودان وتشاد للوقوف على الأوضاع الإنسانية وبحث كيفية إيصال المساعدات للنازحين. وقد شددت، خلال زيارتها لمعبر أدري الحدودي في تشاد، أمس الجمعة، على الحاجة الماسة للتضامن الدولي بهدف معالجة الأزمة الإنسانية في السودان مع ضمان تدفق المساعدات بحرية لملايين الأشخاص المحاصرين في مناطق الحرب والفارين من تلك المناطق.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد: “مهمتنا الإنسانية في السودان كبيرة للغاية. لقد ظللنا ندعم الحكومة باستمرار لمحاولة معالجة الأزمة. إن معاناة الناس في هذا البلد هي واحدة من أسوأ الأزمات في العالم اليوم”.
وتستضيف تشاد، حاليا، أكثر من 1.1 مليون لاجئ، كثير منهم فروا من العنف في السودان، منذ اندلاع الحرب أبريل 2023. والتقت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد في أدري، بالسلطات التشادية واللاجئين وممثلي المجتمعات المضيفة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن مناقشات نائبة الأمين العام تركزت على التحديات المعقدة التي تواجه تشاد، بما فيها الديناميكيات الإقليمية والمخاطر الرئيسية، والحاجة الملحة للتضامن العالمي.
وأكدت المسؤولة الأممية على الأهمية الحاسمة لإبقاء معبر أدري الحدودي مفتوحًا بشكل دائم بهدف تسهيل المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن هذا المعبر يمثل شريان حياة حيوي لتوصيل المساعدات إلى الملايين في السودان. ووصفت فتح الحدود بين السودان وتشاد مؤخرا بأنه خطوة إيجابية نحو هذا الهدف، كما أكدت على أهمية ضمان سلامة عمال الإغاثة.
الاستثمار في إنقاذ الأرواح
خلال الزيارة، وقفت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد على العملية الإنسانية في أدري وتواصلت مع ممثلي اللاجئين والنساء وقادة المجتمع. ودعت إلى أقصى قدر من التضامن والموارد لضمان أن تفي الاستجابة الإنسانية بولايتها وتدعم شعوب المنطقة، وحثت الأطراف على الاستثمار بشكل أكبر في إنقاذ الأرواح وسبل العيش.
وأعلنت نائبة الأمين العام عن تخصيص 5 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ كجزء من الاستجابة السريعة لدعم التعافي من الفيضانات.
أكبر أزمة جوع:
وكانت أمينة محمد قد زارت السودان، الخميس بهدف تسليط الضوء على الأزمة الجارية هناك منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023. وتأكيدًا على أهمية فتح معبر أدري بين تشاد والسودان بعد قرار من السلطات السودانية مؤخرًا، ورافقها في هذه الجولة المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، ووفد من الوكالات الأممية العاملة في المجال الإنساني.
وقالت المسؤولة الأممية على موقع إكس: “فيما تستعر الصراعات وتتصاعد التوترات بأنحاء العالم، يجب ألا يحيد نظرنا عن الأزمة في السودان. إن الحرب تدمر الحياة وسبل كسب العيش وأدت إلى أكبر أزمة جوع وعنف قائم على النوع الاجتماعي ونزوح”.
وكانت المسؤولة الأممية قد تحدثت إلى الصحفيين في بورتسودان مشيرة إلى أهمية فتح معبر أدري لعمليات الإغاثة، وقالت: “المهمة الإنسانية التي نقوم بها في السودان كبيرة للغاية، ندعم الحكومة في محاولة معالجة الأزمة. يعاني الرجال والنساء والأطفال من فظائع كثيرة، لذا أردنا المجيء إلى هنا للتحدث ودعم الحكومة في إبقاء (المعبر الحدودي) مفتوحًا لتوفير الإغاثة لأكثر المحتاجين إليها بأنحاء السودان”.
التقت نائبة الأمين العام خلال الزيارة عددا من مسؤولي الحكومة السودانية والنازحين وفريق الأمم المتحدة في السودان.
وأضافت أمينة محمد- في المؤتمر الصحفي- أن الأزمة في السودان ضخمة وتؤدي إلى معاناة الكثيرين، بما يتطلب دعما هائلًا للالتزامات التي تم قطعها في المجال الإنساني والتي يتعين الوفاء بها بشكل عاجل.
وأشارت نائبة أمين عام الأمم المتحدة إلى الأزمة الوشيكة المتعلقة بحدوث المجاعة في السودان، وشح الإمدادات الطبية، وقالت: “الأهم أن علينا أن نتذكر معاناة الشعب ونحن هنا من أجل (معالجة) ذلك مع حكومة السودان”.