مواقف متباينة  حول ورشة السلام بالخرطوم

كشفت مصادر لراديو دبنقا إن الورشة التي تعتزم وساطة جنوب السودان تنظيمها في منتصف فبراير بجوبا  لتقييم وتقويم اتفاق سلام جوبا جاءت بطلب من بعض الحركات .

وأوضحت المصادر، التي فضلت حجب اسمها وصفتها، إن ورشة جوبا تتعارض مع ورشة السلام التي ينظمها الموقعون على الاتفاق الإطاري يوم الثلاثاء.

وقال المصدر لراديو دبنقا ان مستشار رئيس حكومة جنوب السودان بعث بدعوات لرؤساء الحركات  بشان اقامة ورشة جوبا.

 من جانبه استبعد عضو مجلس السيادة رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي دكتور الهادي ادريس، إقامة ورشتين للسلام في وقت واحد .

 وكشف دكتور الهادي ادريس لراديو دبنقا عن تقديم دعوة لحكومة الجنوب للمشاركة في الورش التي تنعقد في الخرطوم خاصة الورش التي تتعلق بعملية السلام.

 وتابع (سوف يحضر وفد من جوبا في الايام القادمة الي الخرطوم، ويتباحث مع الالية الثلاثية، وبعد انتهاء الورش اذا رأينا أن هناك حاجة لإقامة ورش اخري سوف نذهب الي الجنوب، باعتبار دولة الجنوب وسيط للاتفاقية.)

واكد عضو مجلس السيادة الهادي ادريس لراديو دبنقا عدم وجود خلاف بين موقعي اتفاق جوبا للسلام ، وقال ( لسنا مختلفين لكننا نريد مساراً واحداً،) ودعا  جميع الدول بأن تكون جهودها في سياق العملية السياسية الجارية الآن، تجنباً لإرباك المشهد.

 واضاف عضو مجلس السيادة دكتور الهادي ( شرحنا لحكومة الجنوب موقفنا من الاتفاق الاطاري وهم رحبوا بالاتفاق ، وطلبنا منهم المشاركة في الورش الحالية وخاصة ورشة السلام )، وتابع الهادي ( وبالتالي من المستحيل اقامة ورشتين في وقت واحد باعتبار ان الوساطة نفسها تكون جزء من الورش المتعلقة بالسلام) .

وتوقع جمعة الوكيل، المتحدث بإسم الكتلة الديمقراطية والقيادي في حركة تحرير السودان ( قيادة مناوي)، فشل ورشة السلام التي تعتزم القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري تنظيمها يوم الثلاثاء المقبل. واعتبرها محاولة لصب المزيد من الزيت على النار.

وقال، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن 90 في المائة من الموقعين على اتفاق سلام جوبا لن يشاركوا في الورشة، وأوضح إن فصيلين من مسار دارفور ستشارك  في الورشة مقابل خمسة فصائل رافضة. وأكد إن الجهات المنظمة للورشة  لا تملك الحق في ذلك لأنها ليست طرفاً في اتفاق السلام وهي قوى غير منتخبة. مشيراً إلى أن معظم القوى الموقعة على السلام لم تشارك في التخطيط والترتيب وترفض الأساس الذي قامت عليه ورشة السلام وهو الاتفاق الإطاري.

وشنّ هجوماً عنيفاً على قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي واتهمها بالسعي لإقصاء المكونات الأخرى .

وحول ورشة القاهرة، أكد جمعة الوكيل، المتحدث بإسم الحرية والتغيير والقيادة في حركة تحرير السودان( قيادة مناوي)، عدم تلقيهم أي إخطار بتأجيل ورشة القاهرة مؤكداً انعقادها في موعدها المحدد في الأول من فبراير .

وقال جمعة الوكيل لراديو دبنقا إن الورشة تهدف للحوار السوداني السوداني في مائدة مستديرة بمشاركة جميع الأحزاب والقوى المجتمعية عدا المؤتمر الوطني، وستتناول الجانب الاقتصادي وقضايا الفترة الانتقالية والسلام وجذور الأزمة السودانية غيرها .

واعتبر دعوة مصر لورشة تدخلاً ايجابياً، مبيناً إن دول الجوارمدركة للأوضاع في السودان ولديها مصالح مشتركة وتأثير متبادل في قضايا الأمن وغيرها. واتهم المجتمع الدولي والآلية الثلاثية بالتعامل الانتقائي مع القوى السياسية مؤكداً ضرورة مشاركة جميع السودانيين في الحوار.

مواقف مختلفة :-

تباينت آراء مواطني مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور حول ورشة السلام التي  تنظمها الالية الثلاثية والقوى الموقعة على الاتفاق الاطارئ ، يوم الثلاثاء بالخرطوم لمناقشة قضايا السلام  .

 وأبان الصحفي صلاح محمدي ، وهو ناشط فى مجال السلامـ أهمية الورشة فى مناقشة القضايا الأساسية لتحقيق مسألة الانتقال مطالباً الذين لم يوقعوا على الاتفاق مثل حركتي مناوى وجبريل إلى ضرورة المشاركة فى الورشة لأهميتها ولمناقشتها لضية السلام مبيناً إن الحركتين  أصيلتين فيها لتوقيعهم على اتفاق جوبا للسلام  موضحاً إن الورشة تهدف إلى تقييم السلام ومدى تنفيذ اتفاق جوبا أرض الواقع.

  واستنكر محمد حسين عضو منظمة الناس للناس عدم مخاطبة الاتفاقيات لجذور الأزمة فى دارفور واتهم الأطراف المتنازعة والسياسيين بالاهتمام  بتحقيق مصالحهم مبيناً عدم مناقشة قضايا النازحين والاجئين بشكل جيد. وقال إن الالية يجب عليها مناقشة قضايا الحرب من مناطق النزاع  لعدم إلمام مواطني الخرطوم بمناطق النزاع وأصحاب المصلحة مطالباً بتنفيذ مثل هذه الورشة  لضحايا الحرب و أصحاب المصلحة فى دارفور وكردفان والنيل الأزرق  كما طالبة الوساطة  إن بإدارة النقاشات بشفافية للوصول إلى سلام دائم.

من جانبه قال محمد إبراهيم احمد وهو محام وممثل تجمع المهنين إن الاتفاق الاطارئ به ثقوب كثيرة ودعا لإلغاء اتفاق جوبا والتوصل إلى اتفاقية جديدة بمشاركة جميع السودانيين تجنباً للاتفاقيات الثنائية وقال إن اتفاقية جوبا خلقت خلافات.