مواطنو ولايات دارفور وكردفان يكشون من الغلاء الطاحن في الأسعار

يشكو المواطنون في ولايات دارفور وكردفان من الغلاء الطاحن في الأسعار وتشهد مدينة كادقلي أزمة خبز حادة لليوم الثالث على التوالي. وقال مواطن من مدينة كادقلي لـ”راديو دبنقا” يوم الاثنين إن المواطنين يقفون في صفوف طويلة  للحصول على الخبز ولكنهم لا يجدون كفايتهم من الخبز. وتأتي الأزمة متزامنة مع زيادة في أسعار الدقيق حيث ارتفع سعر الجوال من 250 إلى 300 جنيه وتأتي الأزمة أيضا متزامنة مع وجود الوالي في العاصمة الخرطوم التي عاد منها الآن. وقال المواطن إنه ليس هنالك تفسير لهذه الأزمة وأن الخبز مع عدم توفره بكميات تكفي حاجات الأسر فقد نقص حجم الرغيفة ووزنها بصورة كبيرة وأن السلطات لم تتخذ أي إجراءات ملموسة حتى الآن.

وفي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور أدى ارتفاع الأسعار في السلع الأساسية  للحياة اليومية الي تذمر المواطنين الذين فقدوا القدرة علي مواجهة مطلبات الحياة اليومية إذ بلغ سعر أنبوبة الغاز مبلغ مائة وخمسون جنيها وغير متوفرة في مراكز التوزيع.

وقالت خديجة  محمد آدم إحدي ربات البيوت بمدينة نيالا لـ”راديو دبنقا” يوم الاثنين إن المصروف اليومي لأسرة متوسطة  يبلغ مائة جنيه وأضافت أن صندوق الطماطم ارتفع من عشرة جنيهات إلي خمسة وعشرون جنيها وملوة البصل من تسعة جنيهات الي عشرون جنيها بينما بلغ سعر رغيفة الخبز الواحدة جنيها.

وفي ولاية غرب كردفان عزا مواطنون في المجلد ارتفاع  الأسعار إلى قوانين الطوارئ التي أعلنتها حكومة الولاية مؤخرا وقال  مواطن من المنطقة لـ”راديو دبنقا” يوم الاثنين إن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار وازمة الدقيق هو احتكار جهاز الأمن لمعظم السلع اليومية وأصبح هو الذي يوزع هذه الاحتياجات ويتاجر فيها. وقال المواطن إنه لهذا السبب انعدم الغاز وارتفعت سعر الخبز والسكر والزيت واصبح المواطن تحت رحمة تجار الأجهزة الأمنية.

وفي ولاية شرق دارفور اشتكى المواطنون في مدينة الضعين وأنحاء مدن وقرى الولاية الأخرى من الارتفاع الكبير في أسعار السلع الاستهلاكية التي ضاعفت من  معاناة المواطنين في الولاية هذه الأيام. وأكد أحد المواطنين لـ”راديو دبنقا” بأن الأوضاع المعيشية أصبحت صعبة جدا نسبة لارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.