جانب من سوق مدنية مدني بولاية الجزيرة - ـ صورة أرشيفية ـ المصدر الفيسبوك

الثلاثاء 21 مايو 2024: راديو دبنقا
تقرير: عمر عبد العزيز

اكد مواطنون من قرية الولي، بمحلية الحصاحيصا، ولاية الجزيرة، أن أوضاع الغذاء والدواء والخدمات مستقرة إلى حد ما، مع ارتفاع كبير في الأسعار.
وأشاروا إلى أن الاتصالات والانترنت متوفر عبر شبكة “ستارلينك” مع غياب كامل تقريبا لشبكات شركات الاتصالات.
وقال مواطن من قرية الولي، حجبنا اسمه لأسباب أمنية، أن هناك زيادة في أسعار السكر والزيت، مشيرا إلى أن سعر جوال السكر على سبيل المثال وصل إلى 135 ألف جنيه.

“قطعة شاش بالف جنيه”
وأضاف، في مقابلة مع راديو دبنقا، أن بعض أنواع أدوية الضغط والسكري متوفرة لكنها مرتفعة الأسعار، مشيرا إلى أن شريط واحد من دواء الضغط (عشر حبات) يبلغ سعرة ألفي جنيه وتابع قائلا أن دواء الأنسولين كان شحيحا جدا، لكنه توفر فيما بعد ولكن مع زيادة في سعره.
وتحدث عن شح في محاليل الملح الوريدية (الدربات) على وجه الخصوص، وغلاء في بعض المستهلكات الطبية، حيث اشار على سبيل المثال إلى أن سعر قطعة الشاش المعقمة يبلغ ألف جنيه.

“خوف من التنقل”
وأشار إلى توفر المياه عبر محطة للطاقة الشمسية قدمها أحد أبناء المنطقة، مشيرا إلى قطوعات شبه يومية في الكهرباء تصل إلى ما بين أربعة إلى ست ساعات.
وعن وسائل النقل إلى القرى والمدن المجاورة، قال إن الحاجة إليها قلت بصورة كبيرة بسبب عزوف سكان قرية الولي عن التنقل، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال لم يخرج من القرية منذ أن وصلت المعارك إلى ولاية الجزيرة.

وأشار إلى تخوف الناس من التنقل إلى مدن الحصاحيصا وطابت إلا للضرورة القصوى مثل الحالات المرضية العاجلة التي تحتاج إلى السفر خارج القرية.

“الساعة بألفي جنيه”
وفيما يتعلق بالاتصالات، أشار إلى توقف كامل تقريبا في شبكات الشركات، مما يضطر سكان قرية الولي إلى استخدام خدمة “ستارلينك” حيث تبلغ تكلفة الساعة ألفي جنيه، مشيرا إلى توفر أربعة أجهزة في القرية.
وتابع قائلا إن شبكات الشركات لا تتوفر إلا احيانا عند الخروج إلى أطراف القرية في وقت متأخر جدا من الليل، ولا تكون قوية حينها.
وأشار إلى أن القرية شهدت دخول متفلتين وسرقة سيارات وغيرها في وقت سابق، لكن الأمر تغير الآن بعد أن اقام شباب القرية ارتكازات لحمايتها. وأكد أن القرية بعيدة حاليا عن أي مواجهة عسكرية، لكنهم يسمعون أحيانا أنباء عن وقوع اشتباكات بالقرب من الحصاحيصا.

“كسلا والقضارف”

وعلى الرغم من الاستقرار النسبي في قرية الولي، إلا أنه أشار إلى نزوح كثير من سكانها منذ ديسمبر الماضي. واضاف أن غالبية النازحين من قرية الولي توجهوا إلى كسلا والقضارف، مشيرا إلى أنهم يعانون هناك بسبب غلاء الإيجارات وتكلفة المعيشة.
وأضاف أن تكلفة الحافلات إلى كسلا أو القضارف كذلك ليست متوفرة للكثيرين، مشيرا إلى أنها بلغت 130 ألفا في وقت ما، لكنها انخفضت فيما بعد إلى حوالي 100 ألف جنيه.
وفي ختام حديثه لراديو دبنقا، اعرب المواطن الذي تحدث غلينا من قرية “الولي” عن أمنياته بأن تتوقف الحرب وأن ينظر المتحاربون إلى ما يعاني منه “هذا المواطن المسكين الذي يدفع الثمن في نهاية الأمر”.

Welcome

Install
×