مواطنو صالحة يعيشون أوضاع إنسانية قاسية تحت سيطرة الدعم وحصار الجيش
الصالحة: الأربعاء:28/فبراير/2024: راديو دبنقا
يعاني مواطنو منطقة صالحة “جادين” بضاحية أمدرمان جنوب، من أوضاع إنسانية وأمنية وصحية سيئة وظروف معيشية قاسية، مع انعدام الدواء وإغلاق المستشفيات، وانقطاع للاتصالات وشبكة الانترنت وحصار من الجيش السوداني على المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وقال أحد المواطنين لـ”راديو دبنقا” فضل حجب هويته للظروف الأمنية، إنهم يعيشون في وضع إنساني مزري، انعدام كامل لكل مقومات الحياة، وأَضاف أنهم تحت حصار اقتصادي شديد من قبل الجيش السوداني، بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة.
وذكر أنهم نسبيًا في وضع آمن إلى حدٍما عن الاشتباكات وقصف المدافع والدانات لكن الوضع المعيشي خطير، بسبب الحصار الاقتصادي وإغلاق الجيش السوداني للطرق المؤدية للمنطقة، وقال إنَّ الأسواق جفت من البضائع المستوردة التي كانت تأتي من الأقاليم وتمر عبر سوق “صابرين” بضاحية الثورة، لكن الجيش مانع دخول أي مواد غذائية تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقال إنَّ الوضع الاقتصادي نتيجة لتلك الأسباب ازداد سوءً وأدى لارتفاع جنوني في أسعار السلع الاستهلاكية الضرورية، وأضاف أن “سعر كيلة الذرة بلغ 6 ألف جنيه، ” الفتريتة 6 ألف، اللحمة الكيلو 8 ألأف، بينما بلغ جوال السكر 110 ألف جنيه”.
وأضاف أن الأوضاع إزدادت سوءً بعد انقطاع الاتصالات وشبكة الانترنت مشيرًا إلى أن الكثير من المواطنين يعيشون بلاعمل وليس لديهم مصدر دخل، وكان البعض منهم يعتمد على التحويلات البنكية من أقاربهم في الولايات الأخرى، لكنها لم تعد تصلهم بسبب هذا الانقطاع.
وذكر أن المبالغ التي يتحصلون عليها هي نفسها لاتفي بالمتطلبات الضرورية هذا بخلاف أنهم يقطعون مسافات بعيدة للحصول على شبكة انترنت “استارلينك” وسعر الساعة للاتصال بالانترنت يبلغ 3 ألف جنيه.
وذكر أن الوضع الصحي لايقل عن سوءً مشيرًا إلى أن أعداد المرضى في ازدياد بسبب مضاعفات اصحاب الأمراض المزمنة، ويتعالجون في مراكز صحية غير مؤهلة ولاتوجد فيها غير عدد محدود من الأطباء العموميين ولاتوجد مستشفى واحد يعمل جميعها تم إغلاقها، وقال أن هنالك انعدام شبه تام للدواء والكميات المتوفرة منه محدودة وبأسعار عالية، ونوه إلى أن هنالك مضايقات من مجموعة متفلتة تقوم بسرقة الأدوية وتوقع أن تتسبب هذه الكارثة إلى وفيات وسط المواطنين خاصة الأطفال والمسنين.
الوضع الأمني:
أكد المصدر الذي فضل حجب هويته أن هنالك اعتقالات موجودة بأعداد كبيرة لكن لا أحد يعلم مواقع اعتقالهم وتصنيفهم إن كان بينهم نساء أو قصر، وأضاف “تحركاتنا كذلك أصبحت محدودة شديد خاصة اذا ذهبت الي اتجاه وانت غير معروف لأفراد الارتكاز التابعين لقوات الدعم السريع، من الممكن أن يتم اعتقالك بتهمة التجسس لصالح الجيش السوداني، كما يتم الاعتقال لأي سبب لمجرد الاشتباه، لكن قال هنالك مرونة حال تعرف عليك المواطنيين يتم الافراج عنك.