مواطنو تلودي يتمسكون بطرد شركات التعدين

تمسك مواطنو مدينة تلودى بولاية جنوب كردفان بالمطالبة بضرورة ترحيل جميع الشركات العاملة فى  مجال التنقيب عن الذهب بالمحلية وذلك خلال اعتصامهم السلمى الذى دخل يومه الثالث امس الاربعاء.

وقال الناشط خالد محمد لراديو دبنقا ان المعتصمين امام المحلية متمسكين بسلمية المطالب وعلى راسها ترحيل جميع الشركات العاملة فى التنقيب عن الدهب من المنطقة بدون شروط.

 واشار خالد الى خطورة الاوضاع فى المحلية وابدى خالد تخوفه من انفلات الاوضاع حال تجاهل مطالبهم مشيرا الى وجود دعوات وسط قطاع الشباب للتصعيد واستخدام وسائل اخرى غير السلمية.

من جهة ثانية تحول الاعتصام المفتوح لاهالى مدينة كلوقى بولاية جنوب كردفان الى عصيان مدنى بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها ابعاد شركات التنقيب عن الذهب من المحلية.

وقال خالد محمد لراديو دبنقا إن اهالى مدينة كلوقى بمحلية قدير دخلوا فى عصيان مدنى منذ يوم الثلاثاء وذلك لعدم الاستجابة لمطالبهم التى رفعت خلال الاعتصام السلمى الذى استمر لتسعة ايام، واشار خالد الى أن كافة المصالح الحكومية والاسواق بالمدينة مغلقة.

وبين خالد ان من بين المطالب المرفوعة ابعاد الشركات المتهمة باستخدام مادة السيانيد السامة، وازالة المواد السامة من التربة وتعويض الاهالي مقابل الاضرار التى تسببت فيها الشركات.

ومن جانبها حذرت منظمة "هودو" العاملة في مجال حقوق الانسان إحتمال حدوث مذبحة مماثلة لمذبحة 3 يونيو بالخرطوم، في تلودي، بسبب تهديد ووعيد قوات الدعم السريع للمواطنيين المعتصميين بمباني محلية تلودي مدعومين بمواطنين من مدينتي الليري وكالوقي بجبال النوبة إحتجاجاً علي إستخدام السيانيد بواسطة شركات التنقيب عن الذهب.

 وطالبت هودو في بيان لها حكومة السودان بأن تضمن سلامة المعتصمين وأمنهم مع كفالة حق التعبير وان تولي في نفس الوقت رأي المجتمع المحلي وطلباته الأهمية اللازمة. وطالبت هودو في بيانها كذلك حكومة السودان بان تخضع قائد قوات حرس الحدود بتلودي،  والجنود الذين مارسوا الإرهاب علي المواطنين للمساءلة، كما دعت ايضا المنظمات وهيئات المحامين بضرورة إعطاء الأمر الدعم والمراقبة اللازمة.