مواطنو التكينة يتوصلون إلى صلح مع الدعم السريع
التكينة: 22 نوفمبر 2024م: راديو دبنقا
تقرير: سليمان سري ـ عبدالمنعم مادبو
جددت كيانات أهلية بقرية التكينة بولاية الجزيرة التوقيع على اتفاق صلح سابق مع قوات الدعم السريع لوقف التصعيد المتبادل والسماح للأهالي بممارسة حياتهم الطبيعية وحسم التفلتات الأمنية بالمنطقة.
ويأتي ذلك عقب أحداث دامية شهدتها المنطقة بين عناصر من الدعم السريع والأهالي، اسفرت عن مقتل 10 أشخاص خلال يومين.
ووقع المفوض من الكيانات الأهلية والقبلية والمجتمع المدني، عبدالملك مصطفي حسين، بينما وقع من الطرف الآخر عدد من القيادات بمنطقة الكاملين والمسيد، علي رأسهم (السميح) من الشرطه العسكرية للدعم السريع.
وحاولت الثلاثاء قوة من الدعم السريع اقتحام القرية إلا أن أهالي القرية تصدوا للقوة ما ادى لمقتل أربعة أشخاص وأصابة آخرين.
وتجددت الاشتباكات في اليوم التالي، وبدأت قوات الدعم السريع القصف المدفعي الثقيل، وارتفع عدد القتلى إلى عشرة أشخاص.
تجديد اتفاق
ونص الاتفاق على أن يمارس أهل التكينه أنشطتهم الطبيعية، دون أن يعترضوا الشارع العام أو يعتدوا علي مركبات الدعم السريع وافرادهم.
كما نص الاتفاق على أن يلتزم اهل التكينه بعدم استخدام السلاح الشخصي، الا في حالة الدفاع عن النفس.
ووفقا للاتفاق، تعمل الشرطة العسكرية للدعم السريع على حسم المتفلتين والشفشافة عبر ارتكازاتهم على طريق الأسفلت.
والزم الاتفاق قوات الدعم السريع بأن تكون مسئولة عن اعتراض اي قوة تحاول تهديد وزعزعة أمن المواطنين بالقرية.
وافادت متابعات دبنقا بأن مواطني التكينة رحبوا بهذا الأتفاق والتزموا بما جاء فيه.
وقال قائد الشرطة العسكرية بقوات الدعم السريع، الذي وقع على الاتفاق، إن قواته ستعمل على حسم كل من يحاول زعزعة الأمن في منطقة التكينة.
وأضاف لراديو دبنقا “حدثت زعزعة للأمن في الايام الماضية لكن تدخلنا وبعد هذا الاتفاق اصبحت المنطقة مستقرة”.
وذكر ان لديهم توجيهات من قائد قوات الدعم السريع ان يتعاملوا مع من وصفهم بالشفشافة بالحسم رميًا بالرصاص.
حسم التفلتات
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم التجمع المدني بالتكينة شبلي الهادي لـ”راديو دبنقا” إنَّهم فوجئوا في الايام الفائتة بهجوم كاسح لأعداد كبيرة وعربات مسلحة على القرية في وجود ارتكاز لقوات الدعم السريع.
وأعاد التذكير إلى أنه كان بينهم اتفاق مبرم في مايو من نفس العام بحضور قيادات كبيرة من الدعم السريع بقيادة القائد السابق محمد عبد الرحمن البيشي.
وأضاف “هاجمت القرية عناصر متفلتة، ونحن سنقول متفلتة ونتمنى أن يكونوا كذلك، ونأمل من قيادة الدعم السريع كمؤسسة مسؤولة قادرة على ضبط عضويتها أن تضع أياديها معنا للقضاء على هؤلاء المتفلتين”.
وقال إنّه ما كان أمامهم إلا الدفاع عن أنفسهم وعن أعراضهم وممتلكات، واعتبر ذلك أمرًا مشروعاً.
تفاديًا للصراع
وأوضح الهادي أنهم في قرية التكينة منذ انفجار الأوضاع في الخرطوم في حرب 15/ أبريل/2023م، تحاشوا أن يتمدد الصراع المسلح إلى قريتهم.
وأكد حرصهم على تحقيق السلام وتعميم هذا الاتفاق على بقية القرى المجاورة وإمكانية مخاطبتها بذلك لتوقيع اتفاقيات مماثلة تجنبهم الصدامات المسلحة.