من بينها حالة وفاة .. 12 حالة عنف جنسي في معسكر كلمة
سجلت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل (12) حالة عنف جنسي جديدة في معسكر “كلمة” للنازحين بجنوب دارفور، من بينهما حالة توفيت نتيجة مضاعفات الاعتداء الشديد.
وقالت الوحدة في تقرير لها أمس الاثنين إن الناجيات أفدن بأن الجناة في جميع هذه الحالات كانوا عناصر من قوات الدعم السريع وهي جرائم تأتي في سياق “التحقير العرقي”. واشارت إلى تواتر الإفادات بشأن حالات عنف جنسي في نيالا وتزايد حالات الاختفاء القسري للنساء والفتيات من دون أي تحرك فعلي على الأرض.
وقالت الوحدة إنها سجلت أربع حالات عنف جنسي جديدة، ليبلغ إجمالي الحالات الموثقة لدى الوحدة في الخرطوم (60) حالة.
وأوردت الوحدة في تقرير سابق ست حالات عنف جنسي في نيالا بجنوب دارفور بتاريخ 23 مايو الماضي، لتصبح بذلك إجمالي الحالات في ولاية جنوب دارفور (31) حالة.وفي جميع الحالات الجديدة الموثقة لدى الوحدة، أفادت الناجيات بأن الجناة كانوا عناصر من قوات الدعم السريع.
وقالت نهلة يوسف الخزرجي مدير منظمة المستقبل للاستنارة والتنمية النسوية، بولاية جنوب دارفور لراديو دبنقا إنها توثيق 103 حالة اغتصاب بولايتي جنوب وغرب دارفور، منذ اندلاع الصراع بين الجيش، وقوات الدعم السريع وأشارت إلى تقديم خدمة علاجية ل.24 حالة قدمت لهم خدمة علاجية.
من جانبها كشفت نائب رئيس هيئة محامي دارفور، المحامية نفيسة حجر، في وقت سابق عن وقوع 15 حالة اغتصاب مؤكدة لنساء في الشجرة غرب بواسطة عناصر تتبع للقوات المسلحة منذ اندلاع الحرب، (12) منها لسيدات من جنوب السودان وثلاث سودانيات في منطقة الشجرة بالخرطوم، بجانب أكثر من 20 حالة تحرش في الحي.
ودعت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل إلى الانتباه إلى أوضاع النساء اللاجئات في مخيمات اللاجئين في “أدري” على الحدود التشادية اللائي يعشن في أوضاع إنسانية صعبة، ويحتجن إلى الفوط الصحية والرعاية ، وأوضحت إن الكثير من الناجيات من العنف الجنسي يحتجن إلى التأهيل النفسي.
وتناشد الوحدة المنظمات الإنسانية بالتدخل وتقديم أي مساعدات ممكنة. وتطالب المسؤولين بمراعاة الوضع الحساس للنساء في جميع أنحاء السودان، ولا سيما النساء خارج القطاع المنظم، والعمل على تحسين أوضاعهن وعدم مضايقتهن وتجنب زيادة أي أعباء عليهن في هذه الظروف القاسية.
وجددت الوحدة التذكير بأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع جريمة مدانة دوليًا، وطالبت بالضغط على طرفي النزاع لإيقاف الحرب وضمان سلامة المدنيين وصون كرامتهم.