منظمة مدنية: صندوق إعمار الشرق حبر على ورق ولم ينفذ مشروعا تنمويا

شن القيادي المدني في شرق السودان عبد الله موسى هجوماً عنيفا على صندوق إعمار الشرق وقال إن مشاريعه لم تحدث تأثيراً يذكر على حياة المواطنين بالولايات الشرقية خلال السنوات العشر الماضية. وقال عبد الله موسى لراديو دبنقا امس إن الولايات الشرقية تخلت عن تنفيذ مشروعات التنمية الخاصة بها وأوكلتها إلى صندوق إعمار الشرق، كما أشار إلى تبرع الصندوق بمبالغ مالية ضخمة لصالح تنفيذ سدي عطبرة وسيتيت. واعتبر ذلك مخالفة صريحة لاتفاقية الشرق التي نصت على عدم إقحام الصندوق في المشروعات التنموية الكبرى مثل السدود والكهرباء ومشاريع التنمية الولائية موضحاً إنها من واجبات الحكومة الرئيسية.

ومن جهة ثانية قلّل عبد الله موسى من أهمية المشاريع التي نفذها الصندوق خلال الأعوام الماضية موضحا أنها لا تتجاوز حفر الآبار وترميم أسوار المرافق العامة وصيانة المدارس ،موضحاً عدم تنفيذ مشاريع جادة في مجالات التعليم والصحة. وعاب على الصندوق تنفيذ مشروعات تعليمية وصحية دون التأكد من توفير ميزانيات تشغيلية بواسطة حكومة الولايات موضحاً إن عدد من المدارس والمرافق الصحية ظلت مغلقة لعدم توفر التمويل التشغيلي. وقال إن الحكومة لم توف بالتزاماتها المالية تجاه الصندوق وتساءل عن مصير التمويل الذي التزم به مؤتمر المانحين بالكويت عام 2010م والذي يبلغ يبلغ 4 مليار دولار.

وكان مدير صندوق الشرق، أبوعبيدة دج، قد قدم تقريراً في مجلس الولايات يوم الاثنين الماضي جاء فيه إن جملة المشروعات المنفذة والتي يجري تنفيذها في ولايات الشرق منذ العام (2008) بلغت ألف مشروع، ، وأشار إلى أنها شملت محاور المياه، الصحة، والتعليم، وترقية الاقتصاد، والطرق، والكهرباء.

واشتكى سائقو المركبات في كسلا من رداءة الطرق وإغلاق عدد من الطرق الرئيسية لفترات طويلة بغرض الصيانة .وقال أحد السائقين لراديو دبنقا إن الطرق المؤدية لأحياء الشعبية والحلنقة ظلت مغلقة لعدة أشهر بحجة الصيانة دون إيجاد البدائل .وكشف عن تزايد معاناتهم في نقل الركاب إلى الأحياء المذكورة . واتهم حكومة الولاية بعدم الإشراف الجاد على الشركات العاملة في تشييد الطرق وأشار إلى الأثر السلبي لرداءة الطرق على المركبات.