منظمة المستقبل للاستنارة والتنمية النسوية توثيق 103حالة اغتصاب بولايتي جنوب وغرب دارفور
أعلنت منظمة المستقبل للاستنارة والتنمية النسوية، بولاية جنوب دارفور ، عن توثيق 103 حالة اغتصاب بولايتي جنوب وغرب دارفور، منذ اندلاع الصراع بين الجيش، وقوات الدعم السريع.
وقالت: مديرة المنظمة نهلة يوسف الخزرجي ، (لراديو دبنقا) أن المنظمة وثقت ل 103 حالة منهم 24 حالة قدمت لهم خدمة علاجية، وكشفت نهلة أن بعض الحالات رفضت الخدمة، بسبب البيانات والرصد في مركز الوحدة، باعتبارها جهة حكومية غير محايدة، وممكن أن تكشف البيانات، أي لأسباب مجتمعية.
وأضافت: إن منظمتها لم تستطيع تقديم البرتكول العلاجي.
وقالت الخزرجي ، أن المجتمع المدني في دارفور، يثق في المنظمات النسوية اكثر من الحكومية، لأن المنظمات النسوية الأهلية البيانات فيها تكتم وتحترم الخصوصية والسرية، عكس الوحدة الحكومية.
واتهمت: نهلة قوات الدعم السريع، والمليشيا المتحالفة معها بارتكاب الجرائم، في ولايتي جنوب وغرب دارفور ،وقالت: نهلة (لراديو دبنقا)، هناك نوعين من الدعم السريع، النوع الأول العساكر الملتزمين بقانون الدعم السريع، والنوع الثاني، الجنجويد الذين يعملون تحت رعاية قوات الدعم السريع يمارسون القتل والنهب.
ووصفت: مديرة منظمة المستقبل للاستنارة والتنمية النسوية، بولاية جنوب دارفور نهلة الخزرجي، الانتهاكات الجنسية في ولاية غرب دارفور الجنينة، بالأعنف ضد قبائل معينة ، وأن المنظمة رصدت 73 حالة ارتكبتها الدعم السريع ومليشياتها.
وقالت: نهلة الخزرجي، في حديث (لراديو دبنقا) رغم عدم وجود الإتصالات في ولاية غرب دارفور، إلا أن المنظمة استطاعت رصد 73 حالة أغتصاب.
واضافت: حصل انتهاك جنسي كبير بولاية غرب دارفور ، وتابعت نهلة (صراحة الذي حصل في ولاية غرب دارفور الجنينة، كان موجه لقبائل معينة من ازلال وانتهاك للنساء ، متخذين سلاح الجنس لازلال القبائل الموجودة في الجنينة، واهانة كرامة للقبيلة و للاسرة والمراة.
مشاكل تواجة المدافعات عن حقوق الانسان، بولايات دارفور:
وكشفت نهلة عن مشاكل تواجه المدافعات عن حقوق الانسان، بولايات دارفور منها عدم وجود حماية لهم .
وقالت: “نحن بنواجه اسوء انواع الانتهاكات وتهديدات، بالتصفية والقتل والاغتصاب بسبب رصدنا للانتهاكات.
ودعت نهلة المنظمات الحقوقية ، بالتدخل العاجل وتوقيع برتكول خاص بالنسبة للنساء، وشددت علي ضرورة إجراء تحقيق مستقل لقضايا العنف الجنسي.
واضافت: نهلة “نحتاج أن نشبك المنظمات الحقوقية، من اجل عمل مسح علي الأرض، وتقديم تقرير مستقل لقضايا العنف الجنسي.
وشددت أن ضحايا العنف الجنسي آثارها لن تنتهي بالحدث إنما تستمر لأجيال وبالتالي، لا بد من تحقيق للوصول إلى المسائلة وتقديم الجناة للعدالة.
وأوضحت أن أحداث 2003 و2004 كانت التقارير فبها غير مستقلة لذا لم تحصل مسائلة للجناة.
وقالت: نهلة هذه المرة نريد أن نصل إلى محاسبة ومسائلة الجناة.
واضافت: إن أغلب الناجيات، يعلمون من هم الذين ارتكبو الجرم أو الحادث.
وتابعت: خصوصاً العساكر المتواجدين في الارتكازات.
وبالتالي لازم يحصل تحقيق. وطالبت نهلة؛ بضرورة التدخل للدعم النفسي، والتمكين العلاجي، والاقتصادي للضحايا.
وكشفت: عن عدم وجود مركز لدعم الناجيات بولايات دارفور الخمس.
وقالت: ان عدم التدخل خلق نساء مشوهات، ومنهن من أصيبت بالاكتئاب ووصلن لحد الموت.
بجانب ضرورة إجراء علاج جسدي ، وقالت: لدينا طفلات لديهم مشاكل في الرحم، وكشفت أن عدم وجود الشرطة، في ولايات دارفور، ساهمت في عدم التمكن من فتح البلاغات.
وقالت: إن اختفاء الشرطة منذ الأحداث بولايات دارفور أدى الى عدم إمكانية فتح البلاغات، والحصول على اورنيك 8 جنائي.
وهذا يفقد عدد كبير من النساء من إثبات الحالة، والحصول على حقوقهن في العدالة.
لأنه مافي إثبات طبي وفق تقرير الطبيب الذي نظر الحالات، حيث يكون فقط الإعتماد علي الرصد وهذا لا يعتبر دليل قاطع على ثبوت الحالة قانوناً مما يضعف القضية ويفلت الجاني من العقاب.
لذا نحن نطلب، من المنظمات الحقوقية إجراء تحقيق مستقل، بواسطة قانونيين والاستعانة، بأطباء واختصاصيين في هذا الصدد