منسقية النازحين تطالب مجلس الأمن الضغط على طرفي النزاع لوقف الحرب فوراً
نيالا – راديو دبنقا الأربعاء 18 سبتمبر 2024
قالت المنسيقية العامة لمعسكرات النازحين واللأجئين : إن “الأزمة الإنسانية التي يعاني منها النازحين في مخيمات النزوح واللجوء تُمثل مأساة استثنائية، تتفاقم في ظل استمرار النزاع والحصار المفروض والمجاعة المنتشرة في جميع معسكرات النزوح بدارفور وبقية مناطق السودان”.
وأضافت المنسقية في بيان مهر بتوقيع ناطقها الرسمي آدم رجال أن الضحايا يرون كل يوم قصصاً مؤلمة عن نقص الطعام وارتفاع الأسعار في الأسواق، فضلاً عن عدم قدرتهم على شراء المواد الغذائية، وقد اضطر البعض إلى الاعتماد على الأعشاب ومخلفات الطعام التي تستخدم محلياً كعلف للمواشي.
القصف المدفعي:
وقال البيان : إن “معاناة النازحين تتعقد في مخيمات النزوح والمجتمعات المضيفة بدارفور وبقية مناطق السودان تحت الضغوط المتزايدة من أطراف النزاع، حيث تتعرض المخيمات والمدن لقصف مدفعي عشوائي متعمد من قوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وتدمير المعسكرات دون الالتزام بأبسط قواعد الاشتباك وفق القوانين الدولية”.
وفي ذات السياق، يواصل الجيش السوداني قصف المناطق الجغرافية التي يسكنها المدنيون في المخيمات والمدن والقرى بدارفور، وهو أسلوب لم يكن جديدًا بل بدأ منذ بدء النزاع الذي دمر كافة جوانب الحياة، وأدى إلى تدمير القرى والمناطق الأخرى في السودان.
لا جدوى من الحرب:
وأكدت المنسقية أنه لا جدوى من استمرار هذه الحرب العبثية، ويتعين إنهاؤها بشكل نهائي من خلال حوارات مجتمعية والحوار السوداني- السوداني.
وطالبت أطراف النزاع وقف العدائيات ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية من أجل إنقاذ الوطن الذي يوشك على الانزلاق نحو الهاوية، حيث تسود حرب شاملة، والوضع في الفاشر يعكس ذلك، وقد وصل إلى حد الكارثة الإنسانية.
وقف الحرب فوراً:
ودعت المنسقية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ودول الترويكا والإتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد ودول الجوار السوداني الى ممارسة أقصى درجات الضغط على أطراف النزاع لوقف الحرب فوراً، وعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمواطنين في دارفور والسودان، ووقف القصف الجوي والمدفعي.