مناوي يغادر إلى دارفور براً مع اضطراب الأوضاع الإنسانية والأمنية

غادر حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي، يوم الاثنين، الخرطوم إلى دارفور.

وقالت حكومة إقليم دارفور في تعميم صحفي يوم الاثنين إن مناوي غادر رغم  الظروف الامنية الحرجة و ذلك بعد أن فشلت كل الجهود الداخلية والخارجية  لوقف الحرب و التعامل مع الأوضاع الإنسانية الصعبة في الخرطوم و بعض مدن البلاد الأخرى. 

وأكدت إن مناوي  سعى مع رفاقه في كتلة اتفاقية سلام جوبا لإيقاف الحرب العبثية،  ودعوة الأطراف للجلوس في طاولة حوار سوداني سوداني لحل جميع القضايا الوطنية سلميا بالحوار،   ولكن الظروف التي تعيشها البلاد حالت دون ذلك .

 وقال مناوي  في مؤتمر صحفي ” لن ادعم اي من طرفي الصراع )، و اضاف مناوي بأن مساعيهم الحميدة في  كتلتي السلام و الكتلة الديمقراطية سوف تستمر من أجل إيقاف الحرب اللعينة في البلاد.

هدوء حذر في نيالا

تشهد مدينة نيالا  هدوءاً حذراً مع استمرار أصوات اطلاق النار من اسلحة خفيفة ومتوسطة من وقت لاخر لاسباب غير معلومة .

ورجحت بعض المصادر ان قوات الدعم السريع تقوم احيانا باطلاق النار في ارتكازاتها.

وأوضح مراسل راديو دبنقا إن اصوات الذخيرة باتت تشكل هاجسا لسكان المدينة خاصة النساء والاطفال. ورصد راديو دبنقا، خلال اليومين الماضيين، ظاهرة نزوح واسعة من مختلف احياء نيالا خاصة الاحياء الشمالية  والاتجاه جنوبا ليستقر بعضهم مع ذويهم فيما استقرت بعض الأسر بمحليات السلام ، وعدالفرسان، و رهيد البردي، برام، وقريضة مع انتشار الشائعات وسط المواطنين.

 وأكد  إن الاسواق تأثرت بشكل واضح حيث أغلق عدد كبير من التجار محلاتهم التجارية خوفا من اعمال النهب والسلب التي تصاحب الاشتباكات .

وعلى صعيد اسعار السلع الاستهلاكية، مازالت مدينة تشهد ارتفاعاً مضطرداً يوماً بعد يوم مع توقف حركة الشاحنات القادمة من العاصمة الخرطوم.

 وتبذل لجنة المبادرات جهود متصلة لادخال القافلة التجارية التي ظلت عالقة بين نيالا والفاشر منذ اندلاع الحرب منتصف الشهر الماضي فيما يعاني المواطنون من انعدام السيولة بشكل كبير نظرا لعدم فتح المصارف مما يفاقم الازمة المعيشية يوما بعد يوم.

 وتفيد متابعات راديو دبنقا ان اللجنة العليا لمبادرة مجتمع جنوب دارفور تسعى للحصول على ضمانات كافية من الجيش والدعم السريع لفتح المصارف وتطبيع الحياة بالمدينة التي تعد اكبر مركز تجاري في غرب البلاد.

أدوية عالقة

كشفت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور أن الأدوية المتوفرة تغطي حوجة الولاية لمدة شهر.

وأكدت رحاب فتح الرحمن مدير عام الوزارة في تنوير امام اللجنة العليا لمتابعة الاوضاع الإنسانية برئاسة  حامد التجاني هنون والي الولاية انتظام العمل فى مستشفيات نيالا التعليمي، المستشفى التركي، المستشفى التخصصي، الإيطالي بجانب مستشفي الشرطة والسلاح الطبي منذ بداية الأحداث وحتى الآن ولفتت رحاب إلى ان هناك جهود لتوصيل كميات من الأدوية إلى نيالا كانت عالقة فى الطريق.

من جهتها لفتت دكتورة سلمى تكنة ممثل مدير الصندوق القومي للتأمين الصحي فرع جنوب دارفور الى تعرض المؤسسة إلى نهب بلغت جملتها(16) عربة بجانب ضرر كامل لعدد 3 مراكز صحية داخل الجامعة وتضرر قسم الأشعة والمعامل وسرقة الدواء في مجمع يشفين التشخيصي.

وأكدت إستقرار العمل في كل مراكز التأمين الصحي بالمحليات وطمأنت سلمى بان هناك نسبة مقدرة من الأدوية متوفرة لديهم ستسهم في تغطية النقص. واشارت سلمى إلى أنهم يعانون من مشكلة تسيير ومرتبات العاملين مبينة بأن هناك جهود شعبية من الأحياء تمت لتشغيل مركز حي الوادي والسد العالي.

نهب في الفاشر

تعرض ركاب عربة مواصلات لعملية نهب مسلح داخل  مساء أمس الأحد عل طريق حي الاسرة بمدينة الفاشر.

وقال أحد الركاب لراديو دبنقا إن مسلحين اعترضوا  عربة مواصلات داخلية في طريقها من سوق الفاشر الكبير الي حي الاسرة في منطقة تبعد دقيقتين . وأوضح إن المسلحين أطلقوا النار في الهواء وأجبروا الركاب على النزول من السيارة تحت تهديد السلاح قبل نهب جميع مقتنياتهم.

 وأشار إلى نهب وقود العربة وتوجهوا الي شرق المدينة وناشد مواطنو مدينة الفاشر حكومة الولاية ولجنة الحكماء والوساطة بالتدخل وحسم التقلاتات الأمنية الاي شهدتها المدينة منذ اندفاع الحرب وتضرر منها مواطني الولاية.

انقطاع للكهرباء

تشهد مدنية الفاشر بولاية شمال دارفور تدهوراً في الإمداد الكهربائي بشكل مستمر منذ بداية القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال مواطن لراديو دبنقا من الفاشر ان الكهرباء بالمدينة تشهد تذبذباً مع قطوعات متكررة ، مبيناً ان التيار الكهربائي يتم قطعه من الساعة السادسة صباحاً مع عودة متذبذة في الليل ، مشيراً الي ان هذه الأزمة سوف تتفاقم في الأيام المقبلة في ظل عدم وصول شاحنات الوقود لتغذية مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل والفيرنس.

وأضاف ان إنقطاع الكهرباء المستمر أثر بصورة كبيرة علي أداء المستشفيات والمراكز الصحية وعلى قطاعات كثيرة بالمدينة.