مناوي يتصل بحميدتي ويري (3) انواع للفول وسيناريوهات لنهاية الحرب
مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان خلال المؤتمر الصحفي باديس ابابا يوم الاربعاء 29 نوفمبر 2023 – : راديو دبنقا
اديس ابابا : 29 نوفمبر 2023 : راديو دبنقا
أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي استمرار الاتصالات بينه وقادة قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل تأريخ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع ، وقال مناوي في لقاء صحفي بفندق (ريدسون بلو) بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس إن ” الاتصالات بينه وقيادات الدعم السريع لإيجاد حل للأزمة لم تنقطع وكان أخرها اتصال جرى بينه وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أمس الأول”.
الحياد والانحياز للجيش:
فند حاكم إقليم دارفور عدول حركة تحرير السودان التي يتزعمها وحركات دارفورية مسلحة أخرى عن الحياد في الحرب الدائرة في السودان ، وقال : ” الحياد مشروط بإلتزام الطرفين المتحاربين بعدم ارتكاب انتهاكات في حق المواطنين السلميين” ، وأضاف ظللنا نراقب الأوضاع لمدة 7 أشهر وتابعنا كيف وقعت الانتهاكات الفظيعة في الجنينة بولاية غرب دارفور ، ولقد وثقت (الفيديوهات) مقتل الوالي خميس أبكر ، وشملت الانتهاكات نيالا حيث نهبت منازل المواطنين في 4 أحياء وضرب بعض أهالي المدينة بشكل انتقائي ، كاشفاً عن احتساب قواته لـ50 شهيداً أثناء تأمينها القوافل الناقلة لمواد الإغاثة للمتضررين في دارفور ، وزاد الدعم السريع يتحمل وزر الانتهاكات الأكبر واستدرك صحيح الجيش له انتهاكات تمثلت في قصف الطيران ولكنها أقل كثيراً من انتهاكات الدعم ، ولهذا تركنا الحياد لحماية المدنيين وليس انحيازاً للجيش.
3 سيناريوهات:
وتوقع مناوي 3 سيناريوهات تنتهي عليها الحرب الدائرة في السودان ، وقال: ” هناك 3 سيناريوهات متوقعة فإذا انتصر الدعم السريع فهذا يعني ميلاد دولة مفككة ، وستكون هناك دويلات في جبال النوبة وجبل مرة وفي جنوب دارفور” وأضاف أما إذا إنتصر الجيش ستأتي دولة شمولية مفروضة على إرادة الشعب يعلو فيها الهياج والانتقام وتعود دولة القمع من جديد ، أما السيناريو الثالث هو أن يتم وقف لاطلاق النار تعقبه عملية سياسية شاملة تشارك فيها كل القوى السياسية، ولكن قالوا إن المشاركة السياسية لقوى محددة هذا أيضاً سيعيد الأوضاع إلى حكومة القمع والسرقة.
(الفلول) 3 أنواع:
وعن علاقة الجيش بأنصار النظام البائد وسيطرتهم عليه صنف مناوي أنصار النظام البائد (الفلول) إلى ثلاثة أنواع وقال : ” هناك (الفلول) أمثال علي كرتي والبشير وبكري حسن صالح وهؤلاء يقاتلون مع الجيش أما (الفلول) من أبناء دارفور وكردفان فهؤلاء يقاتلون مع الدعم السريع ” وأردف هناك (فلول) متحالفون مع الحرية والتغيير وقعوا معها الاتفاق الإطاري.
الأوضاع في دارفور:
وصف حاكم إقليم دارفور الأوضاع في ولاياتها الخمسة بالمزرية معدومة الخدمات لغياب المؤسسات التي تقدمها ، وكشف عن ارتفاع في عدد اللاجئين وأن عددهم يفوق مليون لاجئ بدولة تشاد ، وكذلك بلغ عدد النازحين أكثر من 4 مليون لاجئ ، وإتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إنتهاكات طالت بعض معسكرات النزوح ، وزاد المعاناة في دارفور لا تنفصل عن المعاناة في كل السودان ولقد تبدى لي ذلك خلال مرورنا بكوستي ومدني وكسلا وبورتسودان، ولذلك دارفور جزء من كل ولابد من الوصول لسلام يوقف الحرب التي باتت الآن خارج سيطرة المتحاربين وفي طريقها لأن تنزلق لمسار يصعب فيه توحيد الناس تحت مظلة سودان واحد وهذا يعني أن النتيجة ستكون تقسيمه إلى دويلات.
الدور الأفريقي :
كشف حاكم إقليم دارفور مناوي عن تفاصيل زيارات رئيس مجلس السيادي لعدد من الدول الأفريقية الأيام الماضية ، وقال إن الرئيس الكيني وليم روتو أكد لهم أنه مع وحدة والسودان ولا يرغب ان تخرج من رحم أفريقيا دولة جديدة ووافقه الرأي الرئيس الأثيوبي أبي أحمد ” وأضاف رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير جدد دعمه لجهود السلام أما أفورقي قال لنا إنه يستشعر خطر داهم على القارة جراء الحرب في السودان وفي محازه منه يقف الرئيس السيسي”.
وشدد مناوي على ضرورة أن يكون هناك دور لدول الجوار الإقليمي في حل الأزمة السودانية الماثلة خاصة أنها استضافت كثير من اللاجئين السودانيين واحتضنتهم في أراضيها وقال : “يكمن التوصل لاتفاق يوقف اطلاق النار في جدة ومن ثم أخذ الملف إلى الاتحاد الأفريقي والايقاد ودعوة كل القوى السياسية للمشاركة في حوار يشمل الجميع ليس كالحوار الذي كان قبل 15 أبريل”.
لقاء حمدوك:
قال مناوي إن “رئيس مجلس الوزراء السابق د.عبدالله حمدوك طلب منه لقاء لدى زيارته لنيروبي مؤخراً “، وأكد أنه بمجرد وصوله التقى به وبحثا الحرب في السودان وتداعياتها وضرورة توحيد القوى السياسية السودانية دون إستثناء ، وأضاف قلت لحمدوك :”القوى السياسية السودانية ليست التي تمثلها لا بد من مقابلة القوى النظيرة لها للوصول لحد مجمع عليه من كل السودانيين”.
الانشقاقات والتنسيق مع حركة عبدالواحد:
نفي مناوي وجود تنسيق بين القوات المشتركة لحماية المدنيين في دارفور وقوات عبدالواحد مؤكداً توحدها في المواقف إزاء الانتهاكات التي طالت دارفور ومناطق سيطرة عبدالواحد.
وقلل مناوي من الانشقاقات التي ضربت حركته بانضمام قائد كردفان أبوقرون للدعم السريع مرجعاً الانشقاقات داخل الأحزاب لخلل هيكلي في كل المنظومة السياسية السودانية وعدم تأسيس الدولة دستورياً وغياب الضوابط والقوانين التي تنظم عمل الأحزاب وكذلك دخول (الرشا) كعامل للإستقطاب ، وأردف هناك أحزاب كبيرة في السودان باتت (تشترى).
قوة الدعم السريع:
وأرجع حاكم إقليم دارفور قوة الدعم السريع إلى ذات الخطأ التأسيسي الذي لازم الدولة السودانية في مراحلها المتخلفة وإن إختلفت النسخ من المليشيات سواء التي الصادق المهدي وبرمة ناصر أو تلك التي أسسها البشير بقيادة موسى هلال ، وأضاف الدعم السريع قوة انشأت في العام 2013 وتطورت من قوة مساندة إلى قوة لها إمكانيات وقدرات موازية للجيش وقد تتفوق عليه في بعض الجوانب ، وحتى عندما وقعنا اتفاق جوبا وقعناه مع قائد قوات الدعم السريع، وزاد هذه القوة سمح لها بعلاقات دولية ، في وقت ساد في الجيش نوع من المحسوبية خصوصاً في تعيين الضباط في حين أنه في السابق كان الاعلان للتجنيد للجيش في الفاشر للشمالية والغربية على حد سواء.
مرتكزات الحل:
قال حاكم إقليم دارفور إن حل الأزمة السياسية السودانية يكمن في 3 مرتكزات تتمثل في وحدة القوى السياسية على الصعيد المحلي وأن تنصب جهود دعم الإقليمي تجاه مسار حل الأزمة أفريقيا بمشاركة دول الجوار والسعودية فضلاً عن إقناع طرفي الحرب بأن القوى السياسية جزء من الحل.