مناوى: الحكومة تنصلت عما اتفقنا علية بلا خجل، والتعايشى ينفى
كشف رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي عن تراجعٍ كبير ومفاجئ في مسار دارفور، معلنًا عن تنصّل وفد الحكومة بلا خجل عما تمّ الاتفاق عليه.
كشف رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي عن تراجعٍ كبير ومفاجئ في مسار دارفور، معلنًا عن تنصّل وفد الحكومة بلا خجل عما تمّ الاتفاق عليه.
وقال مناوي في تغريدة له على حسابه على الفيس بوك أمس الجمعة إنّ كلّ البنود التي تمّ الاتفاق عليها مؤخرًا، تراجع عنها وفد الحكومة وتنصّل منها. وأضاف قائلا: وفد الحكومة تنصّل وبلا خجل أكّد تراجعه عما تمّ الاتفاق حوله، والمؤسف أنّ تاريخنا يتكرّر بلا خجلٍ.
من جهته قال محمد بشير أبو نمو مسئول العلاقات الخارجية بحركة تحرير السوان قيادة مناوى ورئيس وفد تفاوض الحركة في جوبا، إنهم لاحظوا تصلباً واضحاً في مواقف الحكومة، في قضايا وصفها بأنها افتتاحية.
وقال ابو نمو لراديو دبنقا، إن تشدد الحكومة جعل تفاؤلهم السابق يشوبه الان الكثير من الحذر. وأوضح أن المشاورات الأولية وترتيبات بناء الثقة في الفترة الماضية سارت بشكل جيد، مما جعلهم يتفاءلون بالسير في المفاوضات بالسرعة الممكنة الى نهاياتها السعيدة التي ينتظرها الجميع، وذلك بتوفر روح الثورة لدى الطرفين.
ونوه أبونمو الى أنه من المبكر وصف روح التفاؤل بانها قد تبددت، مؤكدا أن السلام هدف استراتيجى للجميع ولا تراجع عنه.
من جهة أخرى واصل ظهر أمس الجمعة، وفد الحكومة برئاسة محمد حسن التعايشي والجبهة الثورية مسار دارفور المفاوضات حول ورقة الأراضي، إحدى أوراق ملف السلطة.
وقال عضو فريق الوساطة ضيو مطوك في تصريح صحفي عقب الجلسة أن الحوار حول ورقة الأراضي توقف عند نقطة إنشاء مفوضية الأراضي، وقرر الطرفان متابعتها مع القانونيين لتقديم رؤية بشأن إنشائها وتحديد صلاحياتها، مضيفا أن الحوار في مسار دارفور سيستمر اليوم السبت لبدء النقاش حول ورقة العدالة الانتقالية.
واكد الصادق آدم عضو المجلس الأعلى للسلام عضو وفد الحكومة أنّ الحكومة الانتقالية لم تتراجع عن أيّ اتفاقاتٍ سابقة في مسار دارفور، لاسيما الإتفاق الإطاري، وبرتوكول إشراك أصحاب المصلحة في منبر جوبا، مشيرا الى أنّ المفاوضات في مسار دارفور في جلسة أمس كانت حول ورقة الأرض والحواكير.
وقال عضو مجلس السيادة الناطق باسم وفد الحكومة محمد حسن التعايشي ان المفاوضات أحرزت تقدما ملموسا في الملفات الصعبة المتعلقة بالسلطة والأراضي، موضحا أن ملف الأراضي مرتبط بصراعات قديمة ومعقدة، سيخضع لمزيد من النقاش، مشيرا الى أن هناك لجنة من الخبراء تعكف لوضع تصور لملف قضايا السلطة في دارفور الذي ستعاود الأطراف النقاش حوله في غضون يومين.
من جهة أخرى عقد وفد الحكومة والجبهة الثورية مؤتمر صحفيا أمس الجمعة حول سير مفوضات جوبا حيث أكد الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية إن مفاوضات جوبا حول مسار دارفور تمضي بصورة طبيعية، نافياً وجود أي تلكؤ أو تباطؤ من أي طرف.
وتوقع الهادي أن يتم التوقيع على مسار الشمال في غضون اليومين القادمين واستئناف مسار الشرق خلال الأيام القادمة. وأكد الهادي في المؤتمر الصحفي تماسك الجبهة الثورية نافياً وجود اي خلافات داخلها.
وقال من حق أي طرف في الجبهة الثورية الإدلاء برأيه، موضحاً أن الرأي الرسمي للجبهة الثورية، يتمحور في أن الخلافات لن تعيق عملية السلام. وقال إن طرفي التفاوض حريصان على الوصول إلى السلام.
واشار إلى خلافات بين وفدي التفاوض حول الفترة الانتقالية وعودة اقليم دارفور موحداً بحدوده الجغرافية، ونبه إلى أن المفاوضات حققت تقدماً كبيراً في قضايا الأرض والحواكير خلال يوم ونصف متوقعاً حدوث اختراقات خلال الأيام المقبلة.
وكشف الهادي عن طواف اللجنة المشكلة من الجبهة الثورية والحكومة بالتعاون مع اليوناميد على جميع المعسكرات، عدا 3 معسكرات في نيالا والضعين.
وأوضح أن جميع المعسكرات اختارت ممثليها للمشاركة في المؤتمر المزمع عقده قريبا، وقال أنه بعد وصول ممثلي النازحين سيبدأ النقاش حول الملف الإنساني.
من جانبه نفى محمد حسن التعايشي المتحدث باسم وفد الحكومة، تراجع الوفد الحكومي عن أي من القضايا التي تم الاتفاق عليها، مشدداً على عدم وجود أي سبب يدفع وفد الحكومة للتراجع.
وأعرب عن استعداد الحكومة لتقديم جميع التنازلات من أجل السلام. وقال إن الخلافات في مسار دارفور، تنحصر في شكل ادارة الدولة، ومستويات الحكم، وإصلاح الخلل في الخدمة المدنية، موضحاً أن هذه القضايا تم تحويلها للجنة فنية.
وقال إن التأخير في النقاش حدث لخلافات موضوعية واختلاف التصورات في قضايا معينة. وأشار الى أنه تبقت نقطة واحدة في قضايا الأراضي تم إرجاؤها للتشاور القانوني. وكشف أن الطرفين سيبدآن اليوم السبت التفاوض ملف العدالة والمصالحات.
وحول تعيين الولاة قال التعايشي إنه ليس قطعاً للطريق أمام التسوية السياسية، موضحاً أن تعيين الولاة في حال حدوثه سيكون مؤقت، بسبب التطورات الجارية إلى حين توقيع اتفاق السلام.
وقال إن الفراغ وتفكيك التمكين استدعيا التعيينات في الخدمة المدنية، موضحاً أن الاتفاق بين أطراف التفاوض سيحكم هذا الأمر مستقبلاً. وعزا عودة الوسيط الشادي لظروف خاصة في تشاد، مبيناً أنه أخطر جميع وفود الوساطة متوقعاً عودته في القريب العاجل.
من جانبه قال محمد ادم بخيت عضو الوفد المفاوض لحركة العدل والمساواة ، إن تعيين الولاة والمجلس التشريعي خرق لإعلان جوبا، مؤكداً تمسك الجبهة الثورية بموقفها. وأعرب عن أمله للوصول لاتفاق سلام بشكل عاجل حتى لا نحتاج إلى تعيين ولاة.
من جهة ثانية نفى الطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان في المؤتمر الصحفي الشائعات التي ترددت حول خلافات تتعلق بدمج الدعم السريع في الجيش، موضحاً أن الأطراف لم تبدأ ملف الترتيبات الأمنية بعد.